عُرف البرازيلي روبرتو كارلوس بأسلوبه المميز وأهدافه الصاروخية التي صنعت التاريخ مع ريال مدريد الإسباني، إلا أن حياته الشخصية رسمت مسارًا مختلفًا مليئًا بالتحديات والمعاناة.
اللاعب الذي حمل آمال جماهير كرة القدم في الملاعب سابقًا، يواجه الآن صراعات عائلية لا تقل تعقيدًا عن أصعب المباريات التي خاضها في مشواره الكروي، سواء مع النادي الملكي أو المنتخب البرازيلي.
من فالديبياس إلى لا فينكا.. وجهان لحياة واحدة
بعد انفصاله عن زوجته السابعة ماريانا لوكون، وفق "موندو ديبورتيفو" الكتالونية، انتقل النجم البرازيلي إلى مجمع فالديبياس الرياضي، بينما بقيت زوجته السابقة مع ابنتيهما مانويل ومارينا في منزل فاخر بمنطقة "لا فينكا" في مدريد. هذا التحول في مسار حياته الشخصية ألقى الضوء على العلاقة المعقدة بين حياة النجم داخل الملاعب وخارجه.
ثروة روبرتو كارلوس.. ملايين اليوروهات في قلب النزاعات
بفضل مسيرة حافلة استمرت 11 عامًا مع ريال مدريد، حقق كارلوس نجاحات كبيرة جعلته يجني ثروة تقدر بـ160 مليون يورو. لكنه لم يكن بعيدًا عن النزاعات القضائية المتعلقة بالثروة، حيث أصبحت هذه الملايين محور قضايا تتعلق بالنفقة ودعم أبنائه.
11 طفلًا من 7 نساء.. تفاصيل صادمة
في تصريح نادر، كشف الظهير الأيسر أنه أب لـ11 طفلًا من 7 نساء مختلفات. بين البرازيل، المكسيك، والمجر، تنتشر عائلته الممتدة التي كانت مصدرًا للنقاش الإعلامي، حيث أكد في أحد حواراته: "لدي سبعة أطفال في البرازيل، واحد في المكسيك، وواحد في المجر، والباقون أيضًا في البرازيل".
روبرتو كارلوس.. تفاصيل حياة عاطفية مليئة بالعلاقات
كانت حياة كارلوس العاطفية مزيجًا من العلاقات المعقدة والمشاعر المتداخلة. البداية كانت مع ألكسندرا بينهيرو، التي استمرت علاقته بها لمدة 12 عامًا، وأسفرت عن ثلاثة أطفال.
ثم توالت العلاقات على هذا النحو: ألساندرا مارتينز: أنجب منها لوكا. سيموني هاميليكو: أنجب منها كارلوس إدواردو. باربارا ثورلر: أنجب منها برناردو وبيتينيا. ألكسندرا فيدرا (المجرية): أنجب منها كريستوفر. دورا روبليس (المكسيكية): أنجب منها ريبيكا كارلا.
أزمات الطلاق والنفقات
لم تكن جميع الانفصالات ودية، حيث اتهمت باربارا ثورلر اللاعب بمحاولة إخراج طفليها من منزلهما، بينما خاضت ألكسندرا بينهيرو ودورا روبليس نزاعات قانونية معه حول النفقات.
ورغم هذا، صرح كارلوس أنه ملتزم تجاه أطفاله، لكنه أشار إلى بعض الإحباطات قائلًا: "بعض الأمهات مهتمات فقط بالنفقات المالية وليس بالعلاقة الإنسانية".
حياة ما بعد الملاعب.. مهام جديدة ومسؤوليات أكبر
بعد اعتزاله، انخرط روبرتو كارلوس في العمل الإعلامي من خلال قناة ريال مدريد TV، إلى جانب دوره كوجه إعلامي لمؤسسة النادي. وبينما يحاول موازنة حياته المهنية الجديدة مع مسؤولياته العائلية، يبدو أن التحديات ما تزال تلقي بظلالها على حياته.
تحديات الأبوة في ظل الأضواء
الحياة كشخصية عامة لم تسهّل على النجم البرازيلي بناء علاقة مستقرة مع أطفاله وأمهاتهم. وفي الوقت الذي يركز فيه على منح أطفاله الحب والدعم، يواجه تحديات تتعلق بالمطالب المادية والصورة العامة التي تنقلها وسائل الإعلام.
يبقى روبرتو كارلوس رمزًا عالميًّا لكرة القدم، حيث يجسد التحدي والالتزام على المستطيل الأخضر وخارجه. وبينما يواصل تجاوز عواصف حياته الشخصية، يظل مصدر إلهام للأجيال حول كيفية مواجهة صعوبات الحياة برؤية متفائلة وإرادة قوية.