الاربعاء 08 يناير 2025 | 03:32 صباحاً
ولدت مريم فخر الدين في 8 يناير 1933 بمدينة الفيوم لأب مصري وأم مجرية، في بيت جمع بين التقاليد المصرية والانفتاح الأوروبي، هذا التنوع الثقافي انعكس في شخصيتها ومظهرها، ليكسبها جمالًا مختلفًا ونضجًا فكريًا لافتًا، منذ صغرها، ظهرت ملامحها الفاتنة التي جمعت بين الشرق والغرب، ما جعلها محط إعجاب كل من حولها.
خطوة أولى نحو الأضواء
لم يكن دخول مريم إلى عالم الفن مُخططًا له، فقد بدأ كل شيء عندما شاركت في مسابقة مجلة تصوير شهيرة وفازت بلقب "فتاة الغلاف"، ما لفت أنظار صناع السينما إليها، عام 1951، وحصلت على أول أدوارها في فيلم "ليلة غرام"، وحققت نجاحًا كبيرًا لتصبح بسرعة واحدة من أكثر النجمات المطلوبات في تلك الحقبة، كان جمالها وأداؤها الرقيق عنوانًا للرومانسية في أفلام مثل "رد قلبي" و"حكاية حب".
التنوع والتميز في أدوارها الفنية
رغم شهرتها كرمز للرومانسية الحالمة، لم تقف مريم عند هذا الإطار، بل قدمت أدوارًا عكست نضجها الفني وقدرتها على التلون، ظهرت في أدوار المرأة القوية والمتحررة في أفلام مثل "الباب المفتوح" و"الخيط الرفيع"، تميزت مريم أيضًا في الأدوار التي تتناول قضايا المرأة والمجتمع، ما جعلها تجسد روح التحولات التي شهدتها السينما المصرية في الخمسينيات والستينيات.
إرث خالد رغم التحديات
لم تكن حياة مريم خالية من المصاعب، فقد عانت من تحديات شخصية وعائلية ألقت بظلالها على مسيرتها، ومع ذلك، استطاعت أن تُكمل مشوارها بثبات وتترك بصمة واضحة في تاريخ السينما العربية، قدمت أكثر من 200 عمل فني بين السينما والتلفزيون، لتحقق مكانة لا تنسى كواحدة من أهم نجمات العصر الذهبي.
ختام الرحلة.. ذكرى لا تنسى
رحلت مريم فخر الدين في 3 نوفمبر 2014، لكن ذكراها لا تزال حاضرة في قلوب محبيها، تركت وراءها إرثًا فنيًا خالداً يجعلها رمزًا للجمال والأناقة والموهبة، ما زالت أفلامها تُعرض حتى اليوم، وتُعيد للجمهور ذكريات الزمن الجميل، لتبقى "حسناء الشاشة" نجمة ساطعة في سماء الفن العربي.
اقرأ ايضا