في الآونة الأخيرة، شهدت البلاد حدثًا مؤسفًا تمثل في تعرض خط غاز بوتاجاز قُطر 12 بوصة (مسطرد – الهايكستب) للكسر في مدينة الخانكة، وهو ما أدى إلى اشتعال الخط،تم الإعلان عن هذا الحادث من قبل الهيئة المصرية العامة للبترول، مما أثار قلقًا واسعًا بخصوص سلامة خطوط الغاز في البلاد،ويعكس هذا الحادث أهمية اتخاذ تدابير وقائية فعالة لضمان سلامة البنى التحتية الطاقية.
أسباب انفجار خط غاز بوتاجاز (مسطرد – الهايكستب)
أوضحت وزارة البترول أن السبب الرئيسي وراء انفجار خط الغاز هو تعرضه للاصطدام من قبل لوادر تابعة للأهالي أثناء عملها في الليل دون أية تصاريح مسبقة،هذه الأنشطة غير المصرح بها أدت إلى كسر خط غاز بوتاجاز مسطرد، مما خلف انبعاثات لغازات مشتعلة في المنطقة،بحسب الوزارة، فإن الخط المتعرض للاصطدام هو خط ناقل لمنتج البوتاجاز، وليس الغاز الطبيعي، وهو ما يضع مزيدًا من الاهتمام على سلامة التعامل مع هذه الأنابيب.
الاستعدادات الطارئة من قبل وزارة البترول
في استجابة سريعة للحادث، اتخذت وزارة البترول إجراءات الطوارئ اللازمة للتعامل مع الوضع الخطير،حيث قامت الفرق الفنية بعزل الخط وصمامات التغذية المتعلقة به، بالإضافة إلى تغطية وصلة بطول 7 كيلومترات للحد من أضرار الحادث،وأكدت الوزارة أنه يجري العمل على تصفية المنتج من المنطقة المتأثرة للحفاظ على سلامة الأفراد والبيئة المحيطة،كما تم إرسال قيادات الوزارة وهيئة البترول إلى موقع الحادث لمتابعة أعمال السيطرة والامتثال لأي توجيهات إضافية قد تكون ضرورية.
وقالت الوزارة إنها نجحت في تأمين مصادر بديلة لتوزيع البوتاجاز عبر خط بوتاجاز السويس – القطامية، مما يضمن استمرارية توفير الغاز لجميع مناطق الجمهورية بشكل طبيعي،كما تم الدفع بوسائل فنية متخصصة للتعامل مع الوضع، بما في ذلك استخدام سيارات نيتروجين مجهزة للعزل، بالتعاون مع شركة بتروجت، لبدء إجراءات إصلاح الخط بمجرد السيطرة على الحريق وإتمام عملية تبريده.
ختامًا، يمثل هذا الحادث درسًا هامًا للمسؤولين في مجال البترول والطاقة بضرورة ة معايير السلامة والإجراءات المعمول بها عند التعامل مع خطوط الغاز والبوتاجاز،كما يبرز أهمية التوعية العامة بخصوص التصاريح اللازمة والأنشطة الملائمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل،ستظل سلامة المواطنين وضمان حصولهم على الطاقة بشكل آمن في صميم أولويات وزارة البترول.