استمرت أسعار النفط في الانخفاض للجلسة الثانية على التوالي، تحديدًا اليوم الثلاثاء الموافق 7 يناير الجاري. يعزى هذا الانخفاض بشكل أساسي إلى عملية تصحيح فني جاءت بعد الارتفاع الذي شهدته الأسعار خلال الأسبوع الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، ساهمت بعض العوامل الأخرى في التأثير على أسعار النفط، مثل التوقعات بزيادة المعروض من النفط في الأسواق، وكذلك قوة الدولار الأمريكي.
على مستوى التداول، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة طفيفة بلغت 0.10%، ليصل سعر البرميل الواحد إلى 76.22 دولارًا. كما شهد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي انخفاضًا مماثلًا بنسبة 0.19%، ليبلغ سعر البرميل الواحد 73.42 دولارًا.
تجدر الإشارة إلى أن كلا الخامين القياسيين، برنت وغرب تكساس، كانا قد سجلا مكاسب متتالية لمدة خمسة أيام خلال الأسبوع الماضي، حيث وصلا عند التسوية يوم الجمعة إلى أعلى مستوياتهما منذ شهر أكتوبر من عام 2024. وقد كان الدافع الرئيسي وراء هذا الارتفاع هو التوقعات بتقديم المزيد من التحفيز المالي من قبل الحكومة الصينية بهدف إنعاش الاقتصاد الصيني الذي يواجه بعض التحديات.
فيما يتعلق بسعر صرف الدولار، فقد شهد بعض التقلبات ولكنه حافظ بشكل عام على مستوى قريب من أعلى مستوى له في عامين، وهو المستوى الذي سجله خلال الأسبوع الماضي. يأتي ذلك في ظل حالة من عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية المحتملة التي قد تفرضها إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. من المهم الإشارة إلى أن قوة الدولار تساهم في جعل شراء النفط أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى غير الدولار.
أما فيما يتعلق بالإمدادات، فمن المتوقع أن يؤدي ازدياد الطلب من الدول التي هي خارج منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، بالإضافة إلى ضعف الطلب من الصين، إلى استمرار وجود وفرة في المعروض من النفط في السوق خلال العام المقبل. وقد ساهم هذا العامل أيضًا في الحد من ارتفاع أسعار النفط.
