في ظل التطورات الاجتماعية والسياسية التي تعيشها المجتمعات العربية، تبرز بعض الشخصيات العامة التي تسعى لتعزيز قيمة التعايش السلمي بين مختلف فئات المجتمع،من بين هؤلاء، يأتي خالد منتصر كأحد أبرز المفكرين الذين يدافعون عن قيم الوحدة والانتماء،حيث نشر تهنئة مميزة للأقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد، لكن هذا المنشور كان له نتائج غير متوقعة من بعض المتعصبين الذين هاجموه بألفاظ غير لائقة، مما يعكس التوترات الراسخة في بعض أوساط المجتمع.
تحية إلى الأقباط بعيد الميلاد المجيد
توجه خالد منتصر عبر حسابه الرسمي على الفيسبوك بتهنئة للأقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد،وجاء في نص التهنئة “كل عيد ميلاد مجيد واحنا مع بعض، مصريين في حضن مصر، في بلد لا تعرف إلا اللون الوطني والهوية الوطنية والعلم المصري، دون وجود جماعة أو عصابة أو تنظيم يعتبر الوطن مجرد حفنة تراب.” هنا، يشير منتصر بوضوح إلى جماعة الإخوان المسلمين، ما جعله عرضة لانتقادات من بعض المتعصبين الذين لم يتقبلوا رؤيته.
تفاعل الجمهور مع المنشور
على الرغم من النية الطيبة وراء منشوره، إلا أن التعليقات التي جاءت رداً على رأيه كانت قاسية،كتب أحد المتعصبين تعليقاً مستفزاً يسأل منتصر “أنت دين أبوك إيه”،ورد عليه بطريقة هادئة بقوله “مصري!”، مما يعكس قوته العقلية واعتزازه بهويته،هذا الرد جاء ليعبر عن فكرة الهوية الوطنية التي تعتبر عامل توحيد بين جميع فئات الشعب المصري، ويظهر كيف ينظر منتصر إلى الوطن كمكان يحتضن الجميع.
بين الفكر والتعصب
من خلال منشوراته، يظهر خالد منتصر كمفكر متفتح يعكس رؤية إيجابية تجاه التعايش بين الأديان والثقافات،ومع ذلك، يتعرض في كثير من الأحيان لهجوم شرس من قِبل بعض المتطرفين، مما يضع علامات استفهام حول مستوى التفاهم والتسامح في المجتمع،إن ردود الفعل على تصريحاته تلقي الضوء على التحديات التي تواجه المجتمع المصري، حيث يظهر بعض الأفراد روح التكفير والتعصب بعيداً عن قيم الوطنية والمحبة.
في الختام، يمثل خالد منتصر نموذجاً للمفكرين الذين يسعون لتعزيز الحوار الإيجابي والتفاعل السلمي بين أفراد المجتمع، حتى في وجه التعصب،إن ردوده على التعليقات الغير لائقة تبرز قدرته على التعامل مع المواقف بحكمة ونضج، مما يدعم فكرة العيش المشترك في إطار الهوية الوطنية،يحتاج المجتمع إلى المزيد من مثل هذه الشخصيات الرائدة التي تعزز القيم الإنسانية والاجتماعية بعيداً عن التعصب والانقسام.