يواجه الدولي الجزائري أمين غويري مصيرًا مجهولًا مع نادي ستاد رين الذي يعاني من أزمة نتائج في الدوري الفرنسي للدرجة الأولى، الأمر الذي قد يؤثر في مستوى نجم "الخضر" في عام مفصلي لكتيبة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش المقبلة على تصفيات مونديال 2026 وكأس الأمم الأفريقية خلال عام 2025.
أمين (24 عامًا) سجل أرقامًا محبطة في الدوري الفرنسي هذا الموسم لا تتوافق مع قيمته كواحد من أبرز المهاجمين في "الليغ 1"، حيث اكتفى بتسجيل هدفين وتقديم تمريرة حاسمة واحدة فقط في 16 مباراة، منها 10 مباريات كلاعب أساسي.
اللاعب الدولي الجزائري عانى منذ بداية الموسم من تغيير مركزه داخل أرض الملعب، حيث لعب مع المدير الفني السابق جوليان ستيفان كمهاجم صريح وصانع ألعاب وجناح أيسر، في وقت يعوّل عليه المدرب الجديد، الأرجنتيني خورخي سامباولي، كجناح أيسر، لكن بنظرة مختلفة، حيث يراه لاعبًا بديلًا أكثر من أساسي.
وأدلى المدرب الأرجنتيني بتصريحات إعلامية الشهر الماضي أكد خلالها بأن أداء اللاعب الجزائري لم يرتقِ إلى مستوى تطلعاته، داعيًا إيّاه إلى بذل مجهودات كبرى في إقناعه، في وقت تحدثت فيه مصادر إعلامية فرنسية عن محاولة المدرب الجديد لدفع غويري إلى الرحيل.
مشاكل نادي رين الفرنسي أثرت على أمين غويري
أكدت تقارير إعلامية فرنسية خلال الأيام القليلة الماضية بأن نادي ستاد رين الفرنسي يعاني من مشاكل داخلية كبيرة، ومنها تكتلات وسط اللاعبين، ما أثر بشكل مباشر على نتائج الفريق، الذي يحتل المركز الـ13 في جدول ترتيب الدوري الفرنسي للدرجة الأولى، وهي كلّها معطيات لا تخدم أمين غويري.
والدليل على ذلك أن نجم نادي أولمبيك ليون الفرنسي السابق يقدم وجهين مختلفين، الأول متواضع وبعيد عن مستواه مع نادي رين، والآخر متوهج ومميز مع المنتخب الجزائري، ما يعني بأن أمين غويري لم يجد راحته مع نادي رين، الأمر الذي دفع الجماهير الجزائرية إلى مطالبته بالرحيل عن الفريق خلال فترة التحويلات الشتوية الحالية.
اقرأ المزيد
ويبدو أن أمين يفكر جدّيا في الرحيل عن نادي رين شهر يناير الحالي، بدليل أنّه قام قبل أسبوعين فقط من تغيير وكيل أعماله، من خلال التعاقد مع وكالة "أش سي أم" التي تتكفل بالعديد من النجوم المعروفين، من بينهم نجم منتخب الجزائر رامي بن سبعيني، ونجم ريال مدريد الإسباني، أنطونيو روديغر.
وتم ربط اسم نجم منتخب الجزائر الصيف الماضي بالانتقال إلى الدوري الألماني، من خلال الحديث عن وجود اهتمام من أندية مثل أينتراخت فرانكفورت ولايبزيغ، لكن ذلك الاهتمام لم يتعد حاجز وسائل الإعلام التي تناولت تلك الأخبار باهتمام كبير في ألمانيا وفرنسا على حد سواء.
ويحتاج اللاعب إلى تغيير الأجواء إن أراد البقاء ضمن خيارات فلاديمير بيتكوفيتش في الفترة المقبلة، خاصة أن مدرب "الخضر" كان شدد على زملاء محرز ضرورة اللعب بانتظام في الفترة المقبلة واتخاذ قرارات مهمة في مشوارهم الرياضي إن اضطروا إلى تغيير أنديتهم هذا الشتاء حتى يضمنوا البقاء ضمن خططه الرئيسة في تصفيات مونديال 2026 وكأس الأمم الأفريقية 2025.
