تبدأ احتفالات عيد الميلاد، التي تمثل مناسبة دينية واجتماعية كبيرة بالنسبة للأقباط في مصر، من خلال إقامة قداس خاص يُعرف بقداس عيد الميلاد،يتم هذا القداس في كاتدرائية “ميلاد المسيح”، التي تعد أكبر كاتدرائية في منطقة الشرق الأوسط،يتزايد عدد الحضور في هذه الأوقات، حيث يجتمع الأقباط من جميع أنحاء البلاد وكذلك بعض رجال الدولة لإظهار solidarity ودعمهم للمجتمع القبطي،لذا، يمثل هذا قداس عيد الميلاد أكثر من مجرد صلاة، بل هو رمز للوحدة والتلاحم الوطني.
كاتدرائية ميلاد المسيح
تقع كاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية الجديدة، وتُعد واحدة من أعظم المعالم المعمارية في مصر، حيث تمتد على مساحة تصل إلى 15 فداناً،يبرز التصميم المعماري للكاتدرائية دمجاً بين العمارة القبطية التقليدية وحداثة التصاميم المعمارية العصرية،الأيقونات والرسوم المميزة داخل الكاتدرائية تبدو كأنها نتاج فنانين قدامى، مما يجعلها كأنها تحفة فنية يُمكن عرضها في أكبر المتاحف العالمية،إن هذه البيئة المعمارية تُضيف لمسة روحانية خاصة على أجواء القداس.
محتويات كاتدرائية ميلاد المسيح
عند استكشاف كاتدرائية ميلاد المسيح، نجد أنها تحتضن مجموعة متنوعة من المكاتب الإدارية، بالإضافة إلى متحف كبير يحتوي على عدد كبير من الأيقونات المسيحية النادرة،في الساعة الخامسة من مساء عيد الميلاد، تفتح الكاتدرائية أبوابها للزوار والمصلين،تعتبر هذه اللحظة فرصة للجميع للانغماس في الأجواء الروحية التي تعكس روح عيد الميلاد وتاريخ الكنيسة المصرية.
البابا تواضروس
تحت إشراف البابا تواضروس، يتم إحياء قداس عيد الميلاد الليلة،يجدر الذكر أن هذا القداس يُبث عبر العديد من القنوات الفضائية والأرضية، مما يتيح للجميع متابعة هذه المناسبة الدينية الخاصة،يحضر القداس عدد من الأساقفة ورجال الدين المسيحي، كما يُتَوَقع حضور السيد رئيس الجمهورية بصفته رمزاً للدعم والحب للأقباط، مما يعكس الوحدة الوطنية ويسلط الضوء على أهمية دور الأقباط التاريخي باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من المجتمع المصري الأصيل،تأكيد الرئيس على ضرورة السلام والتعاون بين جميع فئات المجتمع يجعل هذا الحدث أكثر معانيه روحانية.
