يواصل اللاعب الجزائري فريد الملالي صناعة الحدث في الدوري الفرنسي للدرجة الأولى منذ بداية الموسم الجاري، بفضل المستويات الكبيرة التي قدمها مع نادي أنجيه وتصنيفه كأفضل مراوغ في "الليغ 1"، ما أعاده إلى الواجهة بالنسبة للجماهير الجزائرية التي احتفت في منصات التواصل الاجتماعي بالمستويات الجيّدة لنجم نادي بارادو الجزائري السابق، وفي الجهة المقابلة بات الملالي يحرج السويسري فلاديمير بيتكوفيتش مدرب منتخب الجزائر بسبب أدائه الجيد حاليًا.
الملالي (27 عامًا) من أقدم اللاعبين في نادي أنجيه الفرنسي، الذي انتقل إليه صيف عام 2018 قادمًا من نادي بارادو وأكاديميته الشهيرة المعروفة بـ"لاماسيا الجزائر"، وعانى الجناح الأيسر خلال المواسم الماضية من كابوس الإصابة، الذي عرقل مسيرته الكروية بشكل كبير.
نجم نادي أنجيه برز هذا الموسم بشكل لافت مع فريقه رفقة نجم منتخب الجزائر الأول حيماد عبدلي، حيث يعد اللاعبان الجزائريان مفتاحَي لعب النادي الفرنسي، وخاض الملالي 14 مباراة في "الليغ 1" هذا الموسم سجل خلالها هدفًا واحدًا وقدم 4 تمريرات حاسمة.
ويُصنف اللاعب الموهوب في خانة أفضل المراوغين في دوري الدرجة الأولى الفرنسي وبمعدل مراوغات هو الأعلى منذ بداية الموسم الجاري، ما يؤكد مهارات النجم الجزائري واكتسابه للخبرة اللازمة بعد سنوات طويلة قضاها مع أنجيه، حيث خاض معه 119 مباراة في كل المسابقات، سجل خلالها 15 هدفًا وقدم 10 تمريرات حاسمة.
الملالي يحرج بيتكوفيتش وبن رحمة من فرنسا
ضجّت منصات التواصل الاجتماعي المختلفة خلال الساعات القليلة الماضية، خاصة بعد مباراة أنجيه وبريست، يوم الأحد الماضي، في الجولة الـ16 من الدوري الفرنسي للدرجة الأولى، بالتعليقات والثناء على أداء فريد الملالي الذي أسهم في فوز فريقه بهدفين دون رد، وحظي أيضا بإشادة إعلامية واسعة في فرنسا.
مهارات الملالي قد تلفت انتباه مدرب منتخب الجزائر بيتكوفيتش
وترى فئة عريضة من الجماهير الجزائرية بأن نجم نادي بارادو السابق يستحق التفاتة من المدير الفني لمنتخب الجزائر بيتكوفيتش بالنظر لأدائه اللافت في مركز الجناح الأيسر، الذي لا يعرف استقرارًا في منتخب الجزائر، خاصة في ظل تراجع مستويات سعيد بن رحمة، الذي يعد الخيار الأول للمدرب بيتكوفيتش دون منازع.
ويؤكد الجزائريون بأن فريد الملالي حاليًا أفضل بكثير من سعيد بن رحمة، بدليل أنّه خطف منه الأضواء في الدوري الفرنسي مع أنجيه، في وقت لا يقدم فيه بن رحمة أداء ثابتًا مع نادي أولمبيك ليون، وهو مرشح للرحيل عنه خلال الميركاتو الشتوي الحالي بسبب الأزمة المالية للنادي الفرنسي.
ويتميز الملالي عن بن رحمة بسرعته العالية وميوله الكبير نحو المراوغة واختراق الدفاع بشجاعة كبيرة، وهي الصفات التي افتقدها بن رحمة منذ رحيله عن نادي برينتفورد الإنجليزي، الذي صنع نجوميته الأولى في إنجلترا، والتي قادته بعد ذلك لحمل ألوان نادي وست هام في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ولم يحصل الملالي على فرصته كاملة مع منتخب الجزائر بسبب المنافسة الشديدة في وقت سابق ولكابوس الإصابة الذي لاحقه لفترة طويلة، حيث حضر في مناسبتين فقط، شهري مارس/آذار ويونيو/حزيران من عام 2018 خلال عهدة المدرب السابق رابح ماجر، واكتفى بخوض بضع دقائق خلال وديتي تنزانيا (الفوز 4-1) وإيران (الخسارة 1-2) شهر مارس، في حين لم يلعب أي دقيقة خلال مباراتي الرأس الأخضر والبرتغال شهر يونيو، وينتظر الملالي الحصول على الفرصة حاليا من طرف بيتكوفيتش المدرب الحالي لمنتخب "الخضر".