تتعدد أساليب الاحتيال في عالم الاتصال الحديث، حيث يسعى المحتالون إلى استغلال رغبة الأفراد في تحسين ظروفهم الاقتصادية أو البحث عن فرصة عمل،في هذا الإطار، تم رصد رسائل وهمية ترسل إلى أرقام عشوائية عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، والتي تدّعي توفر فرص عمل مغرية تغري الكثيرين،يسعى هؤلاء المحتالون، من خلال استغلال احتياجات الأشخاص، إلى تحقيق مآرب دنيئة، مما يستدعي الوعي والتنبه لتجنب هذه الأفعال،سيكون في هذا البحث استعراض لبعض من هذه الطرق التحايلية والمعلومات المرتبطة بها.
رسالة متداولة على الواتساب
تظهر في الآونة الأخيرة رسائل ومقاطع صوتية مميزة تروج لفرص العمل الوهمية، والتي يرسلها المحتالون عبر تطبيق واتساب،تتضمن هذه الرسائل نصوصًا مثيرة للإغراء، مثل “إحنا من…،فاتحين مجال العمل للشباب عن بُعد،الشغل معانا سهل ومش هيأثر على دوامك الرسمي،كل اللي عليك تعمل لايك أو سبسكرايب على الفيديوهات على تيك توك، ومقابل كل لايك هتاخد 20 جنيه،دخلك اليومي ممكن يوصل من ألفين لـ8 آلاف جنيه،لو مهتم تابع معانا التفاصيل!”،هذه الرسائل تستهدف جذب الأشخاص المستعدين للاشتراك في هذه الانشطة الوهمية.
تفاصيل العمل الوهمي
يتبين عبر البحث أن هناك كيانات وهمية تقوم بإنشاء منصات غير حقيقية تهدف إلى استدراج الأفراد،حيث يزعم هؤلاء المحتالون بأنهم سيقومون بدفع مبالغ مالية مقابل إعجاب الأشخاص بفيديوهات على تطبيق تيك توك، حيث يُقال إن عملية الإعجاب الواحدة ستجلب 20 جنيها، مما قد يؤدي إلى دخل شهري يتراوح حول 8000 جنيه،ولكن الحقيقة تكمن في أن هذه العمليات ليست سوى خدعة تهدف إلى سرقة المعلومات الشخصية للضحايا، وتستند إلى النصب والاحتيال دون تقديم أي مقابل فعلي.
الضحايا يتحدثون
يتحدث العديد من الضحايا عن تجاربهم المؤلمة مع هذه الكيانات المحتالة، حيث تشير الشهادات إلى أن هؤلاء المحتالين غالبًا ما يستخدمون شخصيات نسائية لإغراء الضحايا،بعد أن يقعون في فخ الإغراء ويبدأون في أداء الأعمال المطلوبة منهم، يتحول المحتالون إلى التماطل والتهرب، وأحيانًا يزعمون أن هناك مشاكل فنية في حساب الضحية تعيق عملية الدفع،ولا يتم إرسال أي مبلغ من المال بالفعل، مما يدفع الضحية للشعور بالندم والاستياء مما جرى له.
في الختام، يتضح أن الوعي بالأساليب الاحتيالية يلعب دورًا حاسمًا في حماية الأفراد من الوقوع ضحايا لمثل هذه الأعمال،ينبغي للجميع التحقق من مصادر المعلومات والابتعاد عن العروض التي تبدو مغرية للغاية، إذ أن المتنمرين يستغلون الظروف الحياتية لبعض الأشخاص لتحقيق مكاسبهم الخاصة،فمجتمع واعٍ هو أفضل حصن ضد المحتالين، مما يستدعي جهودًا من الجميع للتوعية وتنبيه الآخرين.
