ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس، لتمتد المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة على خلفية التضخم الحميد فضلاً عن السحب غير المتوقع لمخزونات البنزين الأمريكية، مما ساعد في تحفيز بعض الثقة في الطلب المستقبلي.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.9٪ إلى 72.77 دولارًا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.9٪ إلى 69.20 دولارًا للبرميل.
وأظهرت البيانات الحكومية، التي صدرت يوم الأربعاء، أن المخزونات الأمريكية تقلصت بمقدار 0.5 مليون برميل في الأسبوع الماضي، مقارنة بالتوقعات بزيادة قدرها 1.5 مليون برميل.
وشهدت مخزونات البنزين على وجه الخصوص سحبًا كبيرًا، عند 2.7 مليون برميل، مقارنة بالتقديرات لزيادة قدرها 0.6 مليون برميل.
وحفزت القراءة بعض الآمال في أن تظل أسواق النفط في أكبر مستهلك للوقود في العالم ضيقة، وأن الطلب على الوقود سيظل قوياً حتى مع اقتراب فصل الشتاء.
وساعدت الأخبار التي تفيد بأن مقياس التضخم الذي يراقبه بنك الاحتياطي الفيدرالي عن كثب تباطأ كما هو متوقع في العام حتى سبتمبر، مما قد يعزز من حجة البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام.
تباطأ مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي إلى زيادة سنوية بنسبة 2.1٪ خلال الشهر، متراجعًا عن قراءة معدلة بالزيادة بلغت 2.3٪ في أغسطس.
ومن المتوقع أن تعمل أسعار الفائدة المنخفضة على تعزيز النشاط الاقتصادي في أكبر اقتصاد في العالم، مما قد يعزز الطلب على الخام.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت رويترز أن أوبك+ قد تؤجل خطط البدء في زيادة الإنتاج من ديسمبر لمدة شهر أو أكثر، وسط مخاوف بشأن ضعف الطلب وارتفاع العرض.
وأرجأت منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاؤها، المعروفون باسم أوبك+، خطط زيادة الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميًا إلى ديسمبر من أكتوبر بسبب انخفاض أسعار النفط، مع تضرر أسواق النفط بسبب المخاوف بشأن تباطؤ النمو في الصين وتخفيف المخاوف بشأن حرب الشرق الأوسط.
كما خفضت الكارتل توقعاتها لنمو الطلب لعامي 2024 و2025، مشيرة إلى ضعف في الصين.
خفضت أوبك+ الإنتاج بنحو 5.86 مليون برميل يوميًا على مدى العامين الماضيين لدعم أسعار النفط، وأعلنت عن خطط لبدء زيادة الإنتاج من أواخر عام 2024.
ساعد تقرير رويترز في رفع أسعار النفط أمس الأربعاء، على الرغم من أنها لا تزال تعاني من خسائر حادة من وقت سابق من الأسبوع كما تم تداول خام برنت ببضعة دولارات فقط فوق أدنى مستوياته في عام 2024، والتي بلغها في سبتمبر.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
