في حادثة مؤثرة جرت في مدينة "سيوداد دي لا كوستا" بولاية كانيلونيس في أوروغواي، لعب لويس سواريز نجم برشلونة السابق واللاعب الحالي لنادي إنتر ميامي الأمريكي، دورًا بارزًا في إنقاذ حياة رجل كان يهدد بالانتحار.
ووفقًا لما أوردته صحيفة "ماركا" الإسبانية ونقله موقع "أونز مونديال" الفرنسي، بدأ الحادث مساء الجمعة عندما صعد رجل يبلغ من العمر 49 عامًا على شجرة يبلغ ارتفاعها ستة أمتار، مهددًا بإنهاء حياته إذا لم تحضر شريكته إلى المكان.
لويس سواريز نجم برشلونة السابق يتدخل لتهدئة الموقف
الرجل، الذي كان يخضع لإجراءات تقييدية بسبب اتهامات بالعنف الأسري، ربط حبلًا حول عنقه وأبدى عزمه على الانتحار.
ومع احتشاد قوات "الحرس الجمهوري" وسلطات محلية أخرى لمحاولة التعامل مع الموقف، صادف أن لويس سواريز وزوجته صوفيا بالبي كانا يتجولان بالقرب من منزلهما في منطقة سوليمار، حيث قررا التدخل.
بتنسيق مع منظمة غير حكومية متخصصة في علم النفس الاجتماعي، دخل نجم برشلونة السابق في حوار مع الرجل في محاولة لتهدئته. وذكر أحد أعضاء المنظمة أن سواريز أظهر تعاطفًا كبيرًا وتصرفًا إنسانيًا أسهم بشكل مباشر في تهدئة الأجواء المتوترة.
نهاية سعيدة بعد 20 ساعة متوترة
بعد حوالي 20 ساعة من التوتر والحوار، وافق الرجل على النزول من الشجرة عند الساعة الخامسة والنصف من مساء السبت. وتم نقله لاحقًا إلى وحدة متخصصة في العنف الأسري تابعة لوزارة الداخلية، حيث سيحصل على الدعم والرعاية اللازمين من قبل مختصين.
الحادثة أظهرت جانبًا إنسانيًا مميزًا للنجم الأوروغواياني لويس سواريز، الذي لم يتردد في التدخل لإنقاذ حياة إنسان، مؤكداً أن الرياضة قد تجمع بين القوة البدنية والتعاطف الإنساني.
أرقام لويس سواريز مع برشلونة
لويس سواريز، الذي يُعد أحد أبرز المهاجمين في تاريخ نادي برشلونة، ترك بصمة لا تُنسى خلال فترته مع الفريق الكتالوني، حيث شارك في 283 مباراة بقميص برشلونة، خاض خلالها 23,839 دقيقة لعب. وتمكن النجم الأوروغواياني من تسجيل 195 هدفًا، مما يجعله أحد أكثر اللاعبين فعالية أمام المرمى في تاريخ النادي.
اقرأ المزيد
إلى جانب قدرته التهديفية العالية، أظهر نجم برشلونة السابق مهارة استثنائية في صناعة اللعب، حيث قدم 113 تمريرة حاسمة. هذه الأرقام المذهلة كانت جزءًا من الأداء الجماعي المميز الذي قدمه سواريز ضمن الثلاثي الهجومي التاريخي المعروف باسم "MSN"، إلى جانب ليونيل ميسي ونيمار جونيور، الذي شكل كابوسًا للمدافعين في أوروبا، وأسهم في تحقيق "البلوغرانا" العديد من الألقاب الكبرى خلال تلك الحقبة الذهبية.
