تتجه الأنظار في العام الجديد 2025 إلى كأس أمم أفريقيا بالمغرب، وهي البطولة التي قد تحمل معها اختبارًا حقيقيًا لمدى قدرة منتخب الجزائر بقيادة السويسري فلاديمير بيتكوفيتش على تجاوز إخفاقاته السابقة واستعادة مكانته القارية.
وبالنسبة لمدرب "الخضر" فإن المهمة ستكون مزدوجة، تجمع بين تحقيق نتائج إيجابية في البطولة القارية وضمان تأهل "محاربي الصحراء" إلى كأس العالم 2026.
آمال جديدة بعد إخفاقات الماضي
شهدت المشاركتان السابقتان لمنتخب الجزائر في كأس الأمم الأفريقية إخفاقات مخيبة للآمال، حيث غادر الفريق البطولة من الدور الأول في نسختي 2021 بالكاميرون و2023 بكوت ديفوار. هذه الانتكاسات أثرت على سمعة الفريق وأثارت تساؤلات حول قدرته على التنافس مع كبار القارة.
فلاديمير بيتكوفيتش الذي تولى قيادة المنتخب الجزائري، يدرك حجم الضغوط والتطلعات الملقاة على عاتقه. ومع التأهل بالفعل إلى كأس الأمم الأفريقية 2025، يتعين على المدرب السويسري تحويل هذا التأهل إلى إنجاز ملموس من خلال أداء قوي في المغرب.
تحديات كأس أمم أفريقيا 2025 في المغرب
البطولة المقبلة تمثل فرصة مهمة لتصحيح المسار، لكنها ستُقام في ظروف صعبة. منتخب الجزائر سيعرف خصومه في دور المجموعات بحلول 27 يناير/ كانون الثاني الجاري، وهو الموعد الذي سيحدد خارطة الطريق للفريق.
وعلى الرغم من تطلعات الجماهير، فإن الظروف الميدانية قد تلعب دورًا في التأثير على أداء "المحاربين". المغرب، مستضيف البطولة، يمثل بيئة تنافسية مختلفة عن المعتاد، وقد يتطلب ذلك من المنتخب الجزائري تجاوز الضغوط واستثمار خبرات لاعبيه مثل رياض محرز وحسام عوار.
منتخب الجزائر.. تركيز على التأهل إلى كأس العالم 2026
بالنسبة لفلاديمير بيتكوفيتش، فإن تحقيق نتائج إيجابية في كأس أمم أفريقيا 2025 قد لا يكون كافيًا إذا فشل المنتخب في ضمان التأهل إلى كأس العالم 2026. تصفيات المونديال ستكون محط الأنظار، خاصة أن "محاربي الصحراء" يحتلون حاليًا صدارة مجموعتهم في التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال.
اقرأ المزيد
مع 9 نقاط من أصل 12 ممكنة في المجموعة السابعة، يسير المنتخب الجزائري على الطريق الصحيح، لكنه لا يزال يواجه اختبارات صعبة ضد منتخبات مثل بوتسوانا وموزمبيق وغينيا. هذه المباريات ستحدد مصير "الأفناك"، وسيكون لبيتكوفيتش دور حاسم في إعداد اللاعبين نفسيًا وبدنيًا لضمان الوصول إلى المونديال.
إلى الآن، يظهر منتخب "محاربي الصحراء" تحت قيادة فلاديمير بيتكوفيتش إشارات مشجعة. الأداء خلال التصفيات والمباريات التحضيرية يعكس توجهًا إيجابيًا، لكن الطريق لا يزال مليئًا بالتحديات.
بالنسبة للجماهير الجزائرية، فإن عام 2025 ليس فقط عام التحديات بل عام الآمال الكبيرة في استعادة مكانة منتخب الجزائر على الساحتين القارية والعالمية.
