في إطار السعي المتواصل لتأهيل المدن المغربية وتعزيز صمودها في مواجهة التحديات التي يطرحها مشكل الجفاف والتغيرات المناخية، زار وفد مغربي ألمانيا للاطلاع على تجربتها واستكشاف إدارة مدنها للمياه في المناطق الحضرية.
ووفق مصادر جيدة الاطلاع، فإن الوفد المغربي ضم مسؤولين من وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ومن فيدرالية الوكالات الحضرية، ومديري الوكالة الحضرية بطنجة ومراكش، فضلا عن مسؤولين بمجلسي المدينتين.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الاختيار وقع على طنجة ومراكش من أجل الاستعداد لتطبيق بعض المشاريع العقارية التي تعتمد الاقتصاد المائي الدائري، بعدما تمت معاينة العديد من التجارب والحلول لضمان الاستدامة وتعزيز الصمود في وجه التغيرات المناخية.
وأضافت أن من أبرز الاكتشافات التي اطلع عليها الوفد المغربي بعض المفاهيم المبتكرة مثل المدينة “الإسفنجية”، التي يتم فيها تخزين مياه الأمطار في خزانات وأقبية تحت البنايات والإقامات السكنية، واللجوء إلى استعمالها عندما تدعو الضرورة إلى ذلك، وهو الأمر الذي يشبه عمل الإسفنج، الذي يمتلك القدرة على امتصاص الماء وإخراجه منه إن أردت عن طريق العصر.
كما اطلع الوفد على تجارب مبتكرة على مستوى البنيات التحتية الخضراء، وإعادة استخدام المياه وفق أساليب ونماذج ملهمة ومبتكرة لمواجهة تحديات المناخ، يلتقي فيها التخطيط الحضري بإدارة المياه بشكل ذكي يدفع نحو التفكير في مدن “مرنة ومستدامة”.
وأشارت مصادر هسبريس إلى أن الزيارة الاستكشافية، التي دامت 7 أيام وزار فيها الوفد المغربي مدينتي برلين ولايبزيغ، شهدت تبادل الرؤى والأفكار مع المسؤولين والمنتخبين الألمان، وحفزت الطموح المغربي على التخطيط للمدن والمناطق الحضرية بشكل أفضل، مع مراعاة مستقبل البيئة والتغيرات التي تهددها في سياق التغيرات المناخية واستفحال الجفاف.