أخبار عاجلة
تردد قنوات ssc نايل سات وعرب سات 2025 -
القومي للمرأة ينظم لقاء لمتابعة تنفيذ ... -
انطلاق مباراة الأهلي وسموحة في الدوري المصري -

الراحل محمد السكتاوي .. بصمة فريدة في الإبداع الشعري والعمل الحقوقي - غاية التعليمية

الراحل محمد السكتاوي .. بصمة فريدة في الإبداع الشعري والعمل الحقوقي - غاية التعليمية
الراحل
      محمد
      السكتاوي
      ..
      بصمة
      فريدة
      في
      الإبداع
      الشعري
      والعمل
      الحقوقي - غاية التعليمية

الراحل محمد السكتاوي .. بصمة فريدة في الإبداع الشعري والعمل الحقوقي - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. وجه بارز دافع عن حقوق الإنسان في المغرب والعالم، كانَه محمد السكتاوي، الذي رحل عن دنيا الناس في سنّ ناهز الثالثة والسبعين، ووري الثرى في “مقبرة الشهداء” بالرباط، بعد مسار عرف فيه السياسة، والنقابة، والتعليم، والعمل الحقوقي، والشعر الذي كتبه ونشره دواوين من بينها: “الشرفات الأربعون”، و”أناجيل الأندلس”، و”خلاءات”، التي قال فيها: “(…) أين كنت؟/مسّته رجفة وردّ متلعثما:/لا تسأليني/كنتُ أضع شواهد لقبور الغرقى/في يباب البحر المسجور/وعدتُ كما ترَيْنَني خيال ظل/بعد أن دفنتُ أشلاء جسدي”.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

ونعت جمعيات حقوقية، وأدباء، وسياسيون، وإعلاميون المدافع المغربي البارز عن حقوق الإنسان، الذي شغل منصب الكاتب العام لمنظمة العفو الدولية “أمنستي”، كما نعته مؤسسات رسمية مغربية من بينها المجلس الوطني لحقوق الإنسان.

ورغم الصعوبات الصحية التي واجهته في آخر أيام حياته، استمرّ محمد السكتاوي، في إبراز وجهة النظر الحقوقية لمنظمة العفو الدولية ضد التمييز الذي واجه المسلمات في فرنسا، وقضايا حرية الرأي والتعبير والتنظيم بالمغرب، وفضح “الإبادة الجماعية” التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة، وسياسات “الفصل العنصري” ضد السكان الأصليين لفلسطين المحتلة.

مناضل صريح

في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال المحامي والسياسي والحقوقي النقيب عبد الرحمان بنعمرو إن الفقيد محمدا السكتاوي “كان رجلا شهما وشجاعا وصريحا مع الجميع، وناضل مع المناضلين في مواجهة الظلم والاستبداد والقهر، وكان بشوشا لا تهمه أطماع الدنيا، وكان مع جميع المواجهات ضد الانحرافات داخل الحزب وخارجه”.

الحقوقي محمد نشناش، الذي سبق أن ترأس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، نعى من جهته “الشاعر الأديب الخلوق، الذي كان دوره الحقوقي أكبر دور قام به في هذه المدة في ظروف متشعبة، في عهد إدريس البصري (وزير الداخلية إبّان سنوات الرصاص) وفي عهدنا، وحافظ على التوازنات في الميدان الحقوقي، وحافظ على سمعة أمنستي الدولية، وجعل من فرع المغرب فرعا حقوقيا متميزا بالأخلاق والرزانة، فمن مميزاته أنه كان رزينا وخلوقا ومتواضعا قلّما نجد أمثاله”.

الحقوقي سيون أسيدون، أحد مؤسسي حركة مقاطعة إسرائيل بالمغرب، قال بدوره لهسبريس إن “منظمة العفو الدولية في السنوات الأخيرة، في موضوع فلسطين، قدمت مساهمات مهمة جدا، الأولى قبل ثلاث سنوات حول موضوع نظام الفصل العنصري (الأبارتايد) أكدت فيه أنه بكل تأكيد نحن أمام نظام فصل عنصري بمعنى القانون الإنساني الدولي، وبالخصوص ما تم تدقيقه في المحكمة الجنائية الدولية من جرائم ضد الإنسانية. وبالمغرب قامت أمنستي المغرب في مختلف المناسبات، ومن بينها معارض للكتاب وندوات مع جمعيات وأمام جمهور متعدد، بندوات حول الأبارتايد، وهذا قرار تطلب تدخل مدير المؤسسة السكتاوي، وتدخلا من أطراف أمنستي، واللافت للنظر هو أن أمنستي قامت بهذا في عدد من المناسبات بمرافقة بي دي إس (BDS) المغرب”.

وأضاف: “سنوات بعد هذا جاءت أمنستي وغيرها لتأكيد ذلك، وهذا أعطى فرصة للعمل المشترك بين بي دي إس المغرب وأمنستي المغرب بمكناس والقنيطرة والدار البيضاء ومدن أخرى وبمعرض الكتاب بالرباط. وروح الفقيد محمد السكتاوي حاضرة معنا في الوثيقة التي لها أهمية قصوى في إثبات الإبادة الجماعية للاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين، مع مجلد يجمع ما يكفي من معلومات وتحاليل لإثبات القيام بذلك بنية وإرادة مبيتة ومخطط لتنفيذها، وقد لعب السكتاوي دورا أساسيا في صدور هذا القرار”.

بصمة بارزة

في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال صلاح عبدلاوي، مدير أمنستي بالمغرب، إن محمدا السكتاوي “شخصية حقوقية ذات بصمة؛ فهو من المؤسسين الأوائل للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وقد أخذ حقوق الإنسان كذريعة للتغيير بعيدة عن المجال السياسي والنقابي، والطريق التي أخذها هي اعتماد حقوق الإنسان وسيلة للتغيير وفق المعايير الدولية، الكونية، دون خصوصيات”.

وأضاف موضحا تصور الفقيدِ أن “حقوق الإنسان طريق تغيير العقليات، وكسب التأييد من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة في جوهرها، وكان حريصا على الانتقال من الخطاب إلى الممارسة، وأول خطاب للمدافع عن حقوق الإنسان أن يتملك هو أولا حقوق الإنسان، وأن يكون نموذجا في تصرفاته ومعاملاته، بناء على المساواة والتضامن، والاحترام المتبادل والإنصات وحرية الرأي، وهو ما يصعب أن نجده عند حقوقيّين وفاعلين سياسيين ونقابيين”.

وتابع عبدلاوي: “السكتاوي دافع عن حضور المرأة وإشراكها في جميع المحطات، وهو ممن حاربوا العقلية الذكورية في المؤسسات والنقابات، وكان من مؤسسي منظمة العفو الدولية منذ سنة 1994، وهو المحرّك (الدينامو) الحقيقي الذي أخذ بناء فرع لأمنستي بالبلاد بجد، إلى سنة 1998 سنة تأسيس الفرع رسميا، مع تدشين فرعه من الأمين العام للمنظمة، وهو بناء عرف تحديات كثيرة في نهاية سنوات الرصاص، حيث كان يُنظر إليها كمنظمة غربية، وكان هدف السكتاوي أن تُرى كمنظمة حقوقية تشتغل في بلدان عدة، متعددة الثقافات باستراتيجية واحدة”.

ومن أبرز التحديات التي واجهها الراحل “تحدي تغيير العقليات، بعد خطوة الإصلاحات القانونية، وقبل الوصول إلى بلد القانون”، حيث كان يوضّح لمرافقيه في مسار الدفاع عن حقوق الإنسان أن “المنفذين للقوانين ينبغي أن يتملكوا حقوق الإنسان. وهنا جاء برنامج طويل الأمد في تدريب حقوق الإنسان، مع مدراء السجون أيضا، ورجال التربية، لتكون حقوق الإنسان رافدا للتغيير وبناء مجتمع جديد”.

كونيّة حقوق الإنسان

ذكر المدافع عن حقوق الإنسان صلاح عبدلاوي أن “أمنستي المغرب” اشتغلت بتصوّر دافع عنه السكتاوي هو أنها “منظمة دولية لا تشتغل على المحلي فقط، بل على الانتهاكات الحقوقية في فلسطين وأوروبا والدول العربية (…) وغيرها من الدول، لتحقيق التوازن بين الاشتغال على المغرب وعلى المستوى الدولي؛ فحقوق الإنسان ليس لها حدود”.

ثم استرسل قائلا: “من بين ما تميز به السكتاوي البعد الاستراتيجي، والتفكير في إدماج الشباب، ولذلك نُظّم أول مخيم دولي للشباب، المتراوحة أعمارهم ما بين 18 و25 سنة إلى حدود 30 عاما أحيانا، لتملك حقوق الإنسان، وبناء مهاراتهم في كسب التأييد والتربية على حقوق الإنسان كرافد دائما للتغيير”، بتصوّر مفاده أن “التربية على حقوق الإنسان تروم تملّك قيمها لتكون هي الأساس، حتى لا تبقى مجرد تدريس”.

ومن بين ما تميّز به عمل الكاتب العام الراحل لـ”أمنستي المغرب”: “قدرة على فهم السياق المحلي والسياسي للمغرب، وفي البداية إلى حد الآن أمنستي كانت غير مقبولة، من جهات ترفض التغيير عارضَت أمنستي ووجودَها، وكانت له بوصلة وحس حفظ التوازن، وتثبيت المنظمة دون مواجهات هامشية، واستمر وجودها أكثر من ربع قرن، رغم سياق في السنوات الأخيرة ومنع وتقييد لعملها، يسري على منظمات أخرى أيضا، وهذا موضوع آخر”.

وكان الراحل يعمل بمبادئ “قبول الاختلاف والعمل الحقوقي بدون مواجهات، والحياد والاستقلالية في قرارات المنظمة واستراتيجياتها وأموالها، وكان يرفض أن تقبل الخضوع لضغوطات وما شابه ذلك، وكان يدافع عن الموضوعية كذلك”، وساعده في تبليغ هذه الأفكار “قدرة على التأطير؛ فقد كان في بداية حياته في الثمانينات أستاذا للغة العربية، واعتقل بسبب عمله النقابي في التعليم، وأوقِف عن العمل لمدة 11 سنة، حتى عهد حكومة التناوب حين سويت وضعيته”، كما عرف في محيطه لما كان مدرّسا بتطوّعه لإجراء “عمليات ودروس الدعم”، ثم “بقي المدرس والمربي في عمله”، مع حرص “دائما على الخروج من محور الرباط سلا والمدن الكبرى (…) لإعطاء الفئات المهمشة حقها في التكوين والتدريب والإدماج”.

دوليا، ذكر عبدلاوي أن السكتاوي “كانت له مشاركات كثيرة في مؤتمرات ودورات، أوروبية وإفريقية، وأطّر العديد من ورشات أمنستي في دول من بينها لبنان وفلسطين، وكان دائما حاضرا في بناء الاستراتيجيات العالمية للمنظمة، وكان ناطقا رسميا لمنظمة العفو الدولية بالمغرب، بفضل مهاراته في التعبير والكتابة؛ لأنه سبق أن اشتغل في مجال الصحافة في فترة توقيفه عن العمل بسبب نشاطه النقابي، وأصدر الكثير من الإصدارات في مجال حقوق الإنسان ومناهج التعليم، وكان رئيسا للتضامن الجامعي، وهي مؤسسة للدفاع عن حقوق المعلّمين”.

وفي ختام تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال صالح عبدلاوي إن رفيق دربه بالمنظمة محمدا السكتاوي قد استند في عمله الحقوقي إلى “مفهوم ألا أحد يملك الحقيقة، وأن التغيير يحتاج إلى شركاء وتعدد وانفتاح دون خلفيات، بناء على برامج محددة متوسطة وطويلة الأمد، بعيدا عن الأنشطة الموسمية، لتحقيق الأثر في مجال حقوق الإنسان، وهذا ما استفدنا منه في تفكيره الاستراتيجي”.

كُنا قد تحدثنا في خبر الراحل محمد السكتاوي .. بصمة فريدة في الإبداع الشعري والعمل الحقوقي - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق لقاء يتدارس محاربة الأمية في وزان - غاية التعليمية
التالى بعد قرار محمود الخطيب.. زيزو يوافق على عرض ممدوح عباس الخيالي ويوقع مع الزمالك