في الوقت الراهن، تتعاظم أهمية النقد الاقتصادي ومعرفة استراتيجيات الاستثمار المتاحة للمواطنين، خاصة في ظل استحقاق الشهادات ذات الفوائد المرتفعة مثل 23.5% و27% وتراجع معدلات التضخم،يظهر الخبير الاقتصادي هاني توفيق آرائه حول كيفية توجيه الناس نحو اتخاذ قرارات مالية حكيمة تعكس قدراتهم المالية والاقتصادية،تتجلى هذه النصائح في عدة محاور رئيسية تتوزع على الفئات المستفيدة وفقًا للاحتياجات المالية المختلفة، مما يساهم في تعزيز الفهم العام حول إدارة الأموال في أوقات الأزمات الاقتصادية.
النصائح للمستثمرين في الشهادات
تناول توفيق في حديثه أهمية الشهادات كأداة مالية أساسية لفئات معينة من المجتمع تعتمد على الدخل الشهري،وشدد على ضرورة تجديد هذه الشهادات، مقترحاً على الأفراد الذين يحتاجون إلى دخل ثابت أن يفكروا في الاكتتاب في شهادات ذات مدد أطول،وهذا يأتي في ظل المؤشرات التي تدل على أن أسعار الفائدة قد تنخفض في المستقبل القريب، وهو ما يعطي أملًا للمستثمرين أن العوائد المرتفعة قد تستمر لفترة معقولة.
الاستثمار في أذون الخزانة
أشار توفيق إلى أن هناك مؤشرات تدل على تراجع عائدات أذون الخزانة، وهو ما يعتبر علامة على اتجاه أسعار الفائدة نحو الانخفاض،لذا، يعتبر الوقت الحالي مناسبًا للأشخاص الذين يعتمدون على الشهادات كأداة استثمارية للحصول على عوائد ثابتة على المدى القصير،ومن الضروري أن تكون هذه الشهادات مدتها سنة أو أكثر لضمان استقرار العائدات المستهدفة.
نصائح للأشخاص ذوي السيولة العالية
أما بالنسبة للأشخاص الذين يمتلكون فائضًا ماليًا زائدًا عن حاجاتهم الأساسية، فقد وضع توفيق بعض النصائح الهامة،شدد على أهمية استثمار السيولة في أوعية ادخارية أخرى، بالإضافة إلى الشهادات البنكية ذات العائد الثابت بالجنيه،في ظل تراجع قيمة الجنيه أمام العملات الأخرى، من المفيد توزيع الاستثمارات بين عدة خيارات مثل الذهب وسلة من العملات الأجنبية، بما في ذلك اليورو الذي يشهد حالة من الاستقرار مما يجعله خيارًا استثماريًا جاذبًا.
ختامًا، يتضح أن القرارات المالية المدروسة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تحسين الوضع الاقتصادي للأفراد،تعتبر نصائح الخبير الاقتصادي هاني توفيق ضرورية لفهم آليات الاستثمار وكيفية استغلال الفوائد المرتفعة بشكل يحقق الاستدامة المالية،لذا، يُنصح جميع المواطنين بتقييم وضعهم المالي بانتظام وفهم الخيارات المتاحة بشكل دقيق لضمان مستقبل مالي أفضل.