تُعتبر توقعات سعر صرف الدولار من القضايا الحيوية التي تثير اهتمام العديد من المواطنين، حيث تُلقي هذه التوقعات بظلالها على الاقتصاد ككل،تتعدد الآراء والتحليلات بشأن مستقبل العملة الأمريكية، مما يؤدي إلى انتشار الشائعات و القلق بين الأفراد،في هذا السياق، تبرز أهمية الاستناد إلى آراء الخبراء والمتخصصين في الاقتصاد لتوضيح الصورة الحقيقية، بعيدًا عن الأقاويل العشوائية التي قد تحمل طابعًا سلبيًا.
التوقعات بشأن سعر الدولار في عام 2025
أعرب الدكتور مدحت نافع، أستاذ التمويل والاقتصاد بجامعة القاهرة، عن توقعاته بشأن سعر الدولار مقابل الجنيه خلال عام 2025، مشيرًا إلى أن السوق سيشهد تحركات مختلفة تعتمد على سيناريوهات متعددة،وقد وضع نافع ثلاث سيناريوهات محتملة لحركة سعر الصرف، تتراوح بين التفاؤل والتشاؤم.
السيناريو المعتدل
في إطار السيناريو المعتدل، يتوقع نافع أن يتحرك سعر الدولار بين 59 و61.5 جنيهًا بنهاية 2025، حيث تُظهر العقود الآجلة غير المسلمة لعائدات العام مدى قرب هذا الرقم،يُشير نافع هنا إلى analyses المتخصصة في الفوركس ونماذج قياسية تدعم هذه التوقعات.
السيناريو المتفائل
على الجانب الآخر، يُعبر نافع عن تفاؤله بحدوث استقرار محتمل في سعر الصرف، حيث يمكن أن ينخفض الدولار إلى مستوى 55 جنيهًا كحد أقصى، مما يعكس تأثير السياسات النقدية والمالية المثلى،في حالة تنفيذ إجراءات الإصلاح بنجاح، قد ينخفض الدولار إلى مستويات تتراوح بين 50 و51 جنيهًا في عام 2026، مع الحفاظ على توازن في الطلب.
السيناريو المتشائم
تجنب نافع تحديد سعر محدد في حال السيناريو المتشائم، حرصًا منه على عدم التأثير سلبًا على توقعات السوق،وأشار إلى أنه في حالة حدوث ظروف غير مواتية، فإن الأسعار ستكون عرضة للتقلبات، مما قد يعيد ظهور بعض المشكلات الاقتصادية التي تم تجاوزها.
تظل توقعات سعر الدولار موضوعًا مهمًا يؤثر على اقتصادات الدول والأفراد،يُظهر إعلان الخبراء وتقديمهم لتحليلات واضحة أهمية البحث عن المعلومات الدقيقة والموثوقة، لتجنب التأثيرات السلبية الناتجة عن الشائعات أو الآراء العشوائية،إن فهم اتجاهات السوق وسن السياسات المالية الصحيحة سيساهمان في استقرار العملة وتحسين الاقتصاد الوطني، مما يعكس الاتجاه الجيد للتنمية الاقتصادية المستدامة.
