أعلنت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين، في الساعات الأولى من صباح الأحد، أن ثلاث غارات جوية أميركية بريطانية استهدفت مناطق شرقي مدينة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين في شمال غربي اليمن. وتأتي هذه الهجمات المزعومة وسط تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تزداد تعقيدات المشهد اليمني على خلفية التطورات السياسية والعسكرية في المنطقة.
طائرات استطلاع رُصدت قبل الهجمات
أفادت مصادر محلية، أن طائرات استطلاع أميركية شوهدت تحلق فوق سماء مدينة صعدة قبل وقت قصير من الغارات. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الولايات المتحدة أو بريطانيا لتأكيد أو نفي هذه المزاعم.
تعليق حوثي: الهجمات لن توقف دعم غزة
في أول تعليق رسمي من الحوثيين، قال عضو المجلس السياسي للجماعة، حزام الأسد، إن الهجمات تأتي ضمن محاولات لفرض "ضغوط عسكرية وسياسية" على الحوثيين بهدف وقف عملياتهم الداعمة لغزة. وأضاف الأسد أن أي محاولات لوقف هذه العمليات ستواجه بمزيد من "العمليات النوعية والمنكلة بالعدو"، في إشارة إلى تصعيد محتمل من قبل الجماعة.
تصعيد إقليمي ودلالات سياسية
الغارات المزعومة تفتح الباب أمام تساؤلات حول ارتباط هذه العمليات بالمشهد الإقليمي الأوسع. الحوثيون، الذين يعتبرون أحد أهم اللاعبين في المحور الإيراني، أكدوا مرارًا دعمهم لغزة في ظل العدوان الإسرائيلي، مما يشير إلى أن الصراع في اليمن لم يعد محليًا فقط، بل بات جزءًا من معادلة أوسع تشمل قضايا إقليمية ودولية.
غموض الموقف الدولي وصمت الأطراف المعنية
حتى الآن، لم تصدر أي تصريحات رسمية من الجانبين الأميركي أو البريطاني بشأن الغارات. هذا الصمت يثير تساؤلات حول طبيعة الدور الغربي في الصراع اليمني، وما إذا كانت هذه الغارات المزعومة جزءًا من استراتيجية أوسع للضغط على الحوثيين.
الأوضاع الإنسانية في صعدة تحت التهديد
في ظل استمرار العمليات العسكرية، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في صعدة التي تعاني من حصار ونقص حاد في الموارد الأساسية. أي تصعيد عسكري جديد سيزيد من معاناة السكان المدنيين ويعقد الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الصراع. وبينما يلوح الحوثيون بالتصعيد، تبقى تداعيات هذه الهجمات على الأوضاع الإنسانية في اليمن وعلى استقرار المنطقة محورًا رئيسيًا للقلق.
