أخبار عاجلة

أداء متراجع وأزمات مُشابهة.. هل يواجه كولر مصير موسيماني؟

أداء متراجع وأزمات مُشابهة.. هل يواجه كولر مصير موسيماني؟
أداء متراجع وأزمات مُشابهة.. هل يواجه كولر مصير موسيماني؟

يعيش السويسري مارسيل كولر مدرب النادي الأهلي الذي قاد الفريق للألقاب والإنجازات، وضعًا صعبًا ومشابهًا جدًا لما مر به المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني في فترته الأخيرة مع المارد الأحمر قبل إقالته.

ومؤخرًا، تتعالى أصوات متزايدة بين جماهير الأهلي مطالبةً بإقالة مارسيل كولر، على خلفية تراجع الأداء والنتائج السلبية التي يعاني منها الفريق في الفترة الأخيرة؛ فبعد سلسلة من المباريات التي شهدت عقمًا هجوميًا وأداءً باهتًا، أصبح الجمهور يشعر بالقلق تجاه مستقبل الفريق تحت قيادة المدرب السويسري. 

والهزيمة الأخيرة أمام شباب بلوزداد في دوري أبطال أفريقيا زادت من حدة الانتقادات، حيث رأى الكثيرون أن كولر لم يعد قادرًا على إحداث الفارق أو تقديم الحلول الفنية اللازمة لمعالجة مشاكل الفريق؛ الجماهير ترى أن الأهلي يفتقد للنشاط الهجومي الذي كان يميز الفريق في بداية فترة كولر، مما يهدد التوازن بين الدفاع والهجوم، بالإضافة إلى تراجع مستوى بعض اللاعبين البارزين في الفريق.

فرغم أن كولر -مثل موسيماني- قد حقق كل شيء في البداية، تراجع الأداء والنتائج السلبية قد يضعانه في وضع يشابه ذلك الذي تعرض له موسيماني، مما يثير تساؤلات عدة حول استمراره في قيادة الفريق.

تاريخيًا، شهد النادي الأهلي الكثير من المدربين الذين حققوا له النجاحات، إلا أن استمرارية النجاح في عالم كرة القدم تُعد مسألة في غاية الصعوبة.

كولر.. بداية مشرقة ولكن نهاية غامضة؟

عند وصول مارسيل كولر إلى الأهلي، كان التفاؤل في أوجه، حيث بدأ مع الفريق موسمًا استثنائيًا أحرز فيه البطولات، بما في ذلك دوري أبطال أفريقيا؛ وكان الفريق في أوج تألقه، وأصبح يحقق انتصارات متتالية في الدوري المصري والبطولات الأفريقية، إلا أن كل ذلك بدأ في التراجع بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، مما دفع جماهير النادي إلى إثارة التساؤلات بشأن قدرته على الاستمرار في تقديم المزيد للفريق، وإمكانية أن يتعرض كولر لما تعرض له موسيماني؟

جانب من مباراة شباب بلوزداد الجزائري والأهلي المصري في دوري أبطال أفريقيا (FB/alahly)

اقرأ المزيد

خلال الموسم الحالي 2024-2025، سجل الأهلي عدة نتائج سلبية، خاصّة في دوري أبطال أفريقيا حيث خسر أمام شباب بلوزداد الجزائري بهدف دون رد، مما شكل صدمة كبيرة لجماهير الفريق. 

علاوة على ذلك، فإن الأداء الهجومي الباهت في العديد من المباريات يُعد مؤشرًا آخر على الأزمة التي يعاني منها الفريق في الوقت الراهن. تلك النتائج تُشير إلى أن الفريق يعاني من "عقم هجومي" حقيقي، وهو ما أصبح هاجسًا يلاحق الفريق، حيث لم يسجل الأهلي أي هدف في خمس مباريات من آخر سبع خاضها في مختلف المسابقات، بين الدوري ودوري أبطال أفريقيا، بالإضافة إلى كأس الإنتركونتيننتال.

الأهلي عانى من أزمة مشابهة مع موسيماني!

في حالة موسيماني، كان الوضع مشابهًا جدًا، المدرب الجنوب أفريقي حقق مع الأهلي إنجازات تاريخية، حيث قاد الفريق لتحقيق دوري أبطال أفريقيا مرتين متتاليتين، بالإضافة إلى الفوز بالسوبر الأفريقي. 

وكان الأهلي في عهد موسيماني يبدو كأنه قوة لا تُقهر، حيث كانت دفاعاته في أوج قوتها، وكان الفريق يحقق الانتصارات رغم بعض العثرات في الدوري المصري، وبعد ذلك، بدأت نتائج الفريق تتراجع، خاصة في المباريات الهامة التي تتطلب أداء هجوميًا قويًا، ما دفع إدارة النادي إلى اتخاذ القرار الصعب في النهاية، وهو إقالة موسيماني في يونيو/ حزيران 2022.

بانيك أوسترافا عن مفاوضات الأهلي لضم إيفرتون: أرسلوا لنا عرضًا منتهي الصلاحية

اقرأ المزيد

واحدة من أبرز المباريات التي تسببت في إشعال فتيل الإقالة كانت الهزيمة المفاجئة أمام الوداد البيضاوي في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2022، تلك الهزيمة، رغم أن الفريق حقق الكثير من البطولات معه، كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير. ورغم أن موسيماني قاد الفريق في العديد من المباريات التي كانت تحمل تكتيكًا دفاعيًا متميزًا، كان فشله في الفوز بالألقاب وخسارة لقبي أفريقيا والدوري المصري سببًا في ضغط الإعلام والجماهير على الإدارة.

كما كان موسيماني يعاني من مشاكل في الأداء الهجومي على الرغم من قوة دفاعه، يبدو أن كولر يعاني من نفس المشكلة، في أوقات عديدة، لم يتمكن الفريق من تقديم المستوى المطلوب هجوميًا، خاصة في المباريات الحاسمة على غرار مباراة باتشوكا والزمالك مرتين في السوبر الأفريقي والسوبر المحلي.

وعلى سبيل المثال، الهزيمة من شباب بلوزداد في دوري أبطال أفريقيا تبرز بوضوح وجود إشكالية تكرر ظهورها في الهجوم، بالإضافة إلى ذلك، تتواصل النتائج غير المرضية في الدوري المصري، مثل التعادل أمام إنبي والبنك الأهلي والاتحاد السكندري، كلها علامات تؤكد أن كولر يواجه تحديًا كبيرًا في إعادة الفريق إلى المسار الصحيح.

هل يُمكِن أن يتكرر سيناريو موسيماني؟

ويمكن القول إن وضع كولر في الأهلي يُعد شبيهًا جدًا بما تعرض له موسيماني في آخر أيامه، قد يكون كولر قد بدأ بشكل ممتاز مع الأهلي، إلا أن غياب التطور على مستوى الأداء الهجومي والنتائج المتراجعة في الفترة الأخيرة قد يجعله في موقف صعب.

وبالنظر إلى الماضي نجد أن الأداء العام للفريق تحت قيادة موسيماني قد شهد تراجعًا كبيرًا قبل الإقالة، خاصة في الجانبين الهجومي والدفاعي؛ ورغم النجاحات التي حققها موسيماني مع الأهلي، لم تكن النتائج المتراجعة في آخر فتراته مُرضية للجماهير أو الإدارة. 

ومن جهة أخرى، في حالة مارسيل كولر، نلاحظ أن الفريق يعاني من مشاكل مشابهة، خصوصًا على الصعيد الهجومي، ورغم إنجازاته العديدة مع الفريق في بداية مشواره، إلا أن سلسلة النتائج السيئة والهزائم المتتالية، بالإضافة إلى العقم الهجومي الذي يلاحق الفريق في الآونة الأخيرة، قد تجعله يواجه نفس المصير الذي واجهه موسيماني، إذا استمرت هذه الأوضاع دون تحسن.

 وفي النهاية، إن لم يتمكن كولر من ترميم الفريق وتحقيق نتائج إيجابية في المباريات القادمة، قد تجد إدارة النادي الأهلي نفسها مضطرة إلى اتخاذ نفس القرار الذي اتخذته مع موسيماني.

أهم القصص

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق د.حماد عبدالله يكتب: مصر والمصريون !!
التالى رونالدو: أطمح للظفر بدوري أبطال آسيا والتنافس مع الهلال «يضيف إثارة»