القضاء يحسم: ترامب لن يواجه السجن رغم إدانته بجناية الأموال السرية

وفقًا لتقرير CNN — في خطوة غير مسبوقة، حدد قاضٍ يوم الجمعة موعد الحكم في قضية الأموال السرية الخاصة بالرئيس المنتخب دونالد ترامب ليكون في 10 يناير، قبل أيام قليلة من موعد توليه منصب الرئاسة مرة أخرى. ومع ذلك، أشار القاضي إلى أن الحكم لن يتضمن عقوبة بالسجن.

هذا القرار يجعل ترامب أول رئيس يتولى منصبه بعد إدانته بجناية.

القاضي خوان م. ميرشان، الذي ترأس المحاكمة، أشار في قراره المكتوب إلى أنه سيصدر حكماً بالإفراج غير المشروط، وهو حكم لا يتطلب السجن أو الغرامة أو المراقبة. كما يمكن لترامب المشاركة في جلسة الحكم افتراضياً إذا رغب بذلك.

رفض طلب إسقاط القضية

رفض القاضي محاولات ترامب لإلغاء الإدانة وإغلاق القضية، والتي استندت إلى الحصانة الرئاسية واقتراب بدء ولايته الجديدة. وأكد أن "إغلاق هذا الملف بشكل نهائي" يخدم العدالة بشكل أفضل.

وأوضح القاضي أن القرار يوازن بين حاجة ترامب لإدارة شؤون الحكم دون عرقلة وبين عوامل أخرى، مثل قرار المحكمة العليا بشأن الحصانة الرئاسية، وتوقعات العدالة بأن "الجميع متساوون أمام القانون"، وأهمية احترام قرار هيئة المحلفين.

وقال ميرشان في قراره المكون من 18 صفحة: "هذه المحكمة ترى أن الأولوية لتحقيق العدالة تتفوق على أي عوامل أخرى في هذه المرحلة من الإجراءات".

موقف فريق ترامب

في المقابل، جدد مدير اتصالات ترامب، ستيفن تشيونغ، موقف الرئيس المنتخب بأن القضية "غير شرعية" ويجب إسقاطها.

وقال تشيونغ في بيان: "لا يجب أن يكون هناك حكم في الأساس، وسيواصل الرئيس ترامب محاربة هذه الادعاءات الكاذبة حتى يتم دحضها تماماً".

ورغم أن القاضية السابقة ديان كيسيل أوضحت أن الحكم لا يمكن استئنافه بموجب قوانين ولاية نيويورك، إلا أن ترامب قد يحاول اتخاذ إجراءات قانونية أخرى. في جميع الأحوال، يظل استئناف الإدانة خياراً قائماً بعد إصدار الحكم.

السياق والتداعيات

من المقرر أن يتولى ترامب منصبه في 20 يناير، ليصبح أول رئيس أميركي يدخل البيت الأبيض بعد إدانته بجناية، وأول مدان جنائي يتم انتخابه للرئاسة.

خلفية القضية

تمت إدانة ترامب في مايو الماضي بـ34 تهمة تزوير سجلات تجارية. التهم تتعلق بمخطط لإخفاء دفعة مالية لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز، بهدف منعها من نشر مزاعمها حول علاقة مزعومة مع ترامب أثناء حملته الانتخابية عام 2016. ترامب ينفي هذه المزاعم ويؤكد عدم ارتكابه أي خطأ.

وصف ترامب، المنتمي للحزب الجمهوري، القضية بأنها "محاكمة زائفة" و"مطاردة ساحرات" يقودها المدعي العام لمنهاتن ألفين براج، الذي ينتمي للحزب الديمقراطي.