تُوج منتخب البحرين بكأس الخليج العربي في نسخته الـ26 التي أقيمت في الكويت، بفوزه على نظيره العماني بهدفين مقابل هدف، ليحصد لقبه الثاني في تاريخه بعدما كان قد توج باللقب لأول مرة في نسخة عام 2019.
وتقدمت عمان بهدف عبدالرحمن المشيفري بعد مرور 17 دقيقة من ضربة رأسية إثر ركلة ركنية، ولكن محمد مرهون عادل النتيجة لمنتخب البحرين في الدقيقة 78 من ركلة جزاء، ثم تسببت عرضيته في هدف ثانٍ أسكنه اللاعب العماني محمد المسلمي في مرماه بالخطأ في الدقيقة 80.
وجاء تتويج منتخب البحرين باستحقاق حيث تغلب على منتخبات كبيرة مثل العراق والسعودية في دور المجموعات، وصعد للنهائي بفوزه على صاحب الأرض والمنظم المنتخب الكويتي.
أرقام تلخص أداء منتخب البحرين
سجل منتخب البحرين 9 أهداف في البطولة كأفضل خط هجوم بجانب السعودية، لكن رقم الأهداف المتوقعة للأحمر البحريني بلغ 7.19 أكثر من أي منتخب آخر في البطولة متفوقًا على نظيره السعودي.
امتاز الهجوم البحريني بقدرة كبيرة على تحويل التسديدات لأهداف، فمنتخب البحرين هو الأفضل في خليجي 26 في ما يتعلق بتحويل التسديدات لأهداف بنسبة 19%.
كسب لاعبو البحرين الكرة في ثلث ملعب الخصوم 17 مرة، أكثر من أي منتخب آخر، وهو ما يؤكد قوة الأداء البحريني في عملية الضغط، كما أن لاعبي المنتخب البحريني كسبوا الكرة 195 مرة من الخصم أكثر من أي منتخب آخر.
الأهداف الـ9 التي سجلها المنتخب البحريني جاءت كلها من داخل المنطقة، أكثر من أي منتخب آخر في خليجي 26.
مفارقة غريبة في هدف عمان الذاتي
هناك مفارقة غريبة تتمثل في أن البحرين وعمان "طرفا النهائي"، هما المنتخبان الوحيدان اللذان سجلا بالخطأ في مرماهما في بطولة خليجي 26؛ لكن هدف اللاعب العماني محمد المسلمي في مرماه بالخطأ في النهائي هو الذي كان حاسمًا بتتويج البحرين.
هدف عمان الأول من ركلة ركنية، هو الهدف الرابع الذي تستقبله البحرين من كرات ثابتة في بطولة خليجي 26، أكثر من أي منتخب آخر بالشراكة مع منتخب السعودية، وهو ما يوضح نقطة ضعف البحرين في الكرات الثابتة.
منتخب البحرين فاز بنفس سلاح عمان
منتخب عمان عرف في هذه البطولة بقوة شخصيته وصلابته، كونه كان يعود في النتيجة دائمًا في مباريات دور المجموعات، وقدم مباراة ملحمية أمام السعودية في نصف النهائي وهو منقوص العدد.
انقلبت الآية في النهائي، فبعد أن تقدمت عُمان نجح المنتخب البحريني في العودة في النتيجة، وهي سمة أيضًا كانت في البطولة الحالية، حيث انتهى الكثير من المباريات دون فوز صاحب المبادرة.
محمد مرهون نجم البطولة
بطل موقعة النهائي، كان النجم البحريني محمد مرهون، الذي كسب ركلة جزاء بذكاء، وسجل منها هدف التعادل، وتسبب في الهدف الثاني الذي جاء بالنيران الصديقة لعمان.
حصل مرهون على جائزة أفضل لاعب في البطولة بعد أن كان من بين الهدافين (3 أهداف)، لكنه كان رفقة لاعب عمان المشيفري أكثر من أسهم بالأهداف بين الصناعة والتسجيل في خليجي 26 (4 إسهامات).
مرهون هو أكثر لاعب في خليجي 26 صناعة للفرص المحققة (4 فرص)، وهو أكثر لاعب في البطولة في المحاولات على مرمى الخصم (8)، وهو ما يؤكد تأثيره الكبير واستحقاقه الجائزة.