استعاد الأردني محمد أبو زريق المعروف بلقب "شرارة" توهجه، من بعد فترة ابتعد فيها عن الملاعب، وذلك عندما نجح في قيادة نادي الشرطة إلى إحراز فوز ثمين، في الجولة الرابعة من بطولة الدوري العراقي بكرة القدم.
ولم يشارك شرارة في أي مباراة رسمية مع فريق الشرطة العراقي، رغم انضمامه إليه قبل نحو شهرين، قادمًا من الوحدات الأردني، ويعود السبب إلى عدم جاهزيته لإصابة كان تعرض لها في وقت سابق.
وتشكل استعادة شرارة لجاهزيته الفنية والبدنية في هذا الوقت إضافة مهمة لمنتخب النشامى، الذي ينتظر أن يواجه العراق في مدينة البصرة يوم 14 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، في الجولة الخامسة من تصفيات آسيا الحاسمة والمؤهلة لكأس العالم 2026.
وأحرز الدولي الأردني الذي يشغل مركز الجناح الأيمن، هدف الفوز للشرطة العراقي في مرمى الحدود عند الدقيقة 50، حيث تسلم كرة على مشارف منطقة الجزاء، واستدار ثم سدد كرة ماكرة استقرت على يمين الحارس، وتحصل بعد نهاية اللقاء على لقب رجل المباراة.
شرارة يُعبّر عن فرحته بتسجيل هدف الفوز للشرطة
وقال شرارة في تصريحات صحفية بعد هدف الفوز الذي سجله للشرطة، ومنحه 3 نقاط مهمة وضعت الفريق في صدارة ترتيب الدوري العراقي مؤقتًا: "أهم شيء بالنسبة لنا الحصول على النقاط الثلاث، المواجهة أمام الحدود لم تكن سهلة، فهو فريق كبير، لكننا تمكنا من تحقيق الفوز".
وأضاف: "نشكر جماهير الشرطة على حضورها المباراة، لكن نأمل أن تكون المساندة بشكل أكبر، وأما شعوري بإحراز هدف الفوز في أول مشاركة لي مع الفريق، فهو شعور رائع، وهذا فضل من رب العالمين، وما أرجوه هو أن نواصل حصد الانتصارات".
وأوضح النجم الأردني: "المسؤولية التي تقع على عاتقنا كبيرة، فالشرطة يقاتل على أكثر من جبهة، الدوري والكأس ودوري أبطال آسيا، وأعتقد أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورًا بالأداء والنتائج، مع ارتفاع مؤشر الانسجام بين لاعبي الفريق".
شرارة يعزز مركز التعمري في المنتخب الأردني
لم يشارك شرارة في الجولة الماضية مع منتخب الأردن في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، لكن المدرب جمال السلامي كان دائمًا يستدعيه للقائمة ويضعه خارج كشف المباراة.
ويظهر واضحًا أن استدعاء سلامي لشرارة بشكل متواصل، رغم عدم جاهزيته، يعود إلى إيمان مدرب النشامى بقدرات اللاعب والرغبة في الاطمئنان عليه وتأهيله بالشكل المناسب، بما يجعله يدخل خياراته في قادم الجولات من تصفيات كأس العالم.
ولأن النجم الأردني مطّلع على قدرات لاعبي منتخب العراق، وبدأ يتأقلم على اللعب في الملاعب العراقية، فإنه سيكون ورقة مهمة لمنتخب النشامى في المواجهة التي ستجمعه مع أسود الرافدين، بعد نحو ثلاثة أسابيع من الآن.
وقد يكون شرارة الحل المناسب والبديل الأمثل لجمال السلامي، في حال لم يستطع موسى التعمري المشاركة في المباراة المقبلة أمام العراق، أو في حال شارك ضمن دقائق محدودة، وبخاصة أنه لا يزال حتى اليوم يتعالج من الإصابة التي تعرض لها، والمتمثلة بكسر وتمزق في منطقة الكاحل.
وكان الدولي الأردني قد بدأ مسيرته الكروية مع فريق الرمثا وبرز معه بشكل لافت، وأسهم في قيادته لإحراز لقب الدوري، من بعد غياب امتد لـ40 عامًا، واحترف خارجيًّا مع السيلة القطري والترجي التونسي وأهلي طرابلس الليبي، قبل أن يعود للوحدات الأردني ويتوج معه بلقب كأس الأردن.