تعتبر غدة بارثولين واحدة من الغدد المهمة في الجهاز التناسلي الأنثوي،ومع ذلك، فإنها قد تواجه مشاكل تؤدي إلى ظهور أكياس أو التهاب، وهي حالات يمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة،في هذا المقال، سأشارك تجربتي الشخصية مع الغدة، وكيف تأثرت حياتي اليومية نتيجة لهذه المشكلة الصحية،كما سأستعرض الأعراض الشائعة، وطرق التشخيص والعلاج، سواء كانت منزلية أو طبية، لتقديم رؤية شاملة حول هذا الموضوع الذي يهم الكثير من النساء.
تجربتي مع غدة بارثولين
بدأت تجربتي مع غدة بارثولين عندما شعرت بوخز خفيف أثناء صعودي درجات منزلي،كان الألم متركزًا في المنطقة بين المهبل والفرج، ولكنه لم يكن دائمًا، مما جعلني أكاد أغفله أثناء مشيّي العادي،ومع مرور الوقت، وفي أثناء نزولي، شعرت للمرة الأولى بشيء غريب يحدث في تلك المنطقة، حيث كانت العضلات تحت ضغط غير اعتيادي.
أثناء ذلك، تذكرت ما قرأته مسبقًا عن غدة بارثولين، والحقائق المتعلقة بها، حيث أن واحدة من كل خمس نساء تتأثر بها خلال مراحل مختلفة من حياتهن،كما أن معظم النساء يفتقرن للوعي الكافي حول هذه الحالة، مما قد يؤدي إلى أساليب علاج غير صحيحة أو التأخر في العلاج.
أدركت خطورة المضاعفات التي قد تحدث بسبب تضخم الغدة، والتي إذا لم تعالج، يمكن أن تؤثر على حياة المرأة بشكل عام،لذلك، قررت أن أكون جادة في مراقبة أي أعراض جديدة قد تظهر، وذلك لتفادي تفاقم المشكلة.
على الفور، قمت بزيارة الطبيب الذي قام بفحص المنطقة المعنية،نصحني الطبيب في البداية بتطبيق بعض وسائل الرعاية الذاتية، وأوصى بمضادات حيوية لمساعدتي في تقليص حجم الكيس،لكن للأسف، لم ألاحظ أي تحسن بعد الأسبوع الأول، بل وبدأت أشعر بالغثيان مع ارتفاع في حرارة جسمي ولم أعد أحتمل الألم المتواصل.
في النهاية، قرر الطبيب أن الحل الأنسب هو إجراء عملية جراحية بسيطة لتصريف السائل المتجمع داخل الكيس، وهو ما تم بنجاح، ومنذ ذلك الحين لم أعد أعاني من أي مشاكل مشابهة.
كيس بارثولين والأعراض التي تظهر
على مدار تجربة العلاج التي خضعت لها، بدأت أجمع المعلومات حول هذه الغدة وأعراضها المختلفة،أثناء بحثي، أدركت أنني قد شعرت فعلاً بأعراض متعددة تشير إلى وجود كيس بارثولين بداخلي، ولكنني لم أكن أعرف كيف أضع هذه الأعراض في سياق واحد،فمثلاً، الشعور بالثقل في المنطقة التناسلية كان من العلامات البارزة التي أصابتني.
- الإفرازات المفرطة والنزيف غير المعتاد خارج أوقات الدورة الشهرية.
- عدم الراحة أثناء العلاقة الحميمية مع الزوج، مما أدى إلى علاقات أقل سلاسة.
- معدل الحمى وأعراض الالتهاب، مما أثر على صحتي العامة.
كيف تشخص كيسة بارثولين
توجهت لطبيبي المختص طلبًا للمزيد من المعلومات حول تشخيص هذه الحالة ونتائجها،أوضح لي أنه يمكن للطبيب اتباع عدة خطوات لتحديد ما إذا كنت أعاني من غدة بارثولين أم لا،ومن أبرز هذه الخطوات
- سؤال المريض عن تاريخه المرضي، بما في ذلك مدة ظهور الأعراض وشدتها،
- استشارة حول الحالة الصحية العامة والشعور بالألم أثناء الأنشطة اليومية.
- إجراء الأشعة على منطقة الحوض لتحليل الحالة بشكل أعمق.
- تحليل الإفرازات المهبلية والكشف عن وجود عدوى محتملة.
- اختبار الورم للتأكد من أنه حميد أو خبيث، خاصة للنساء فوق الأربعين.
علاجات غدة بارثولين المنزلية
تمكنت من تجاوز تجربتي مع غدة بارثولين بفضل التدخل الجراحي المحدود، وليس عبر استئصال الكيس بالكامل،كما أكد لي الطبيب أنه لا يزال بالإمكان تجنب العمليات الجراحية الكبيرة في حالات أخرى من خلال العديد من العلاجات المنزلية،بينما شاركت تجربة علاجي مع زميلتي في العمل، أخبرتني عن طريقتها في علاج حالتها دون الحاجة لأي تدخل جراحي.
تذكرت ما قاله لي الطبيب، حيث أشارت الكثير من النساء إلى أنهن قد تمكّنَّ من تجاوز هذه المشكلة باستخدام تقنيات طبيعية،قالت زميلتي إنه يمكن للمرأة البدء بعلاجات بسيطة مثل
- حمامات المقعدة الجلوس في ماء دافئ لعدة أيام متتالية لتخفيف الضغط والتورم في المنطقة.
- التصريف بالإبرة وهو إجراء يتضمن إدخال إبرة في الكيس، ومع ذلك فإن هذا الإجراء يجب أن يتم تحت إشراف طبي.
- الاستحمام بالماء الدافئ مما يساعد في الحفاظ على نظافة المنطقة وتقليل الألم.
- الكمادات الدافئة وضع كمادات دافئة على موضع الكيس قد يخفف من الشعور بالألم ويساعد في التصريف.
العلاجات الطبية لغدة بارثولين
- تجربتي مع غدة بارثولين جعلتني أتعرف على عدة أساليب طبية للعلاج،بعض هذه الأساليب متاحة في المستشفيات، بينما تتطلب أخرى تقنيات حديثة غير مستخدمة على نطاق واسع حتى الآن،من أهم تلك الأساليب
- تركيب القسطرة لتصريف السائل المتجمع داخل الكيس بطريقة مستديمة.
- استخدام الليزر لإحداث فتحة في الجلد للسماح بتصريف الإفرازات.
- استئصال الكيس باستخدام نترات الفضة لطرد السائل ومنع التجمع مستقبلاً.
يجب على النساء اللاتي يشعرن بوجود أي تغييرات غير طبيعية أو أعراض مرتبطة بالغدد أو الأكياس في أجسادهن أن يسارعن إلى طلب الرعاية الطبية،التسريع في العلاج يعتبر أمرًا ضروريًا لتجنب أي آثار سلبية قد تحدث لاحقًا.