تعتبر متلازمة «فيكساس» من المواضيع الصحية الحديثة التي أثيرت حولها العديد من التساؤلات في الآونة الأخيرة،تم اكتشاف هذه المتلازمة في عام 2020، وقد أثارت قلق الأطباء والمختصين، نظراً لندرتها وطبيعتها الالتهابية،تستند هذه المتلازمة إلى طفرات جينية تؤثر على الجين UBA1 الموجود على الكروموسوم “X”، مما يجعل التعرف عليها وفهمها أمراً بالغ الأهمية،في هذا البحث، نستعرض الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمتلازمة، الأعراض المميزة، خيارات العلاج الحالية، وأخيراً، مناقشة حالة التشخيص والوقاية المتعلقة بهذه الحالة الصحية.
الفئة الأكثر إصابة بمتلازمة «فيكساس»
تستهدف متلازمة «فيكساس» بشكل رئيسي الرجال الأكبر سناً، حيث أنهم يحملون كروموسوم “X” واحد فقط،النائبة إيرين سعيد، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أوضحت أن النساء يعتبرن أقل عرضة لهذه المتلازمة، حيث تعتبر إصابتهن بها نادرة،هذه الحالة ترتبط بتأثير الجينات الموجودة على الكروموسوم “X”، مما يجعل الرجال هم الفئة الأكثر تضرراً.
أعراض متلازمة «فيكساس»
تشمل الأعراض الأساسية لمتلازمة «فيكساس» حمى متكررة، بالإضافة إلى مجموعة من الأعراض الأخرى التي قد تتطور،ومن بين هذه الأعراض
- التهاب في الغضاريف، مثل الأذنين والأنف.
- مشاكل في الرئتين، مثل الالتهابات.
- الإصابة بالجلطات الدموية.
- فقر الدم (أنيميا).
- ظهور طفح جلدي.
علاج متلازمة «فيكساس»
حتى هذه اللحظة، لا يوجد علاج نهائي لمتلازمة «فيكساس»، ولكن يتم إدارة الأعراض بواسطة عدد من الطرق العلاجية،تشمل خيارات العلاج
- الأدوية المثبطة للمناعة مثل الكورتيكوستيرويدات.
- العلاجات البيولوجية لتخفيف الالتهاب.
- نقل الدم في بعض الحالات لعلاج فقر الدم.
وعلى الرغم من عدم وجود علاج شافٍ، تطمئن النائبة إيرين سعيد المواطنين بأن هذه المتلازمة ليست مرضاً معدياً ولا تشبه الأمراض الفيروسية في تطوراتها.
تفاصيل متلازمة «فيكساس»
في تصريح رسمي، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور حسام عبد الغفار، أن متلازمة «فيكساس» تأتي من اختصار لتسمية علمية، وهي (Vacuoles, E1 enzyme, X-linked, Autoinflammatory syndrome)،تم التعرف على هذه المتلازمة في السنوات الأخيرة، وهي نادرة ومرتبطة بتغيرات جينية تؤثر على نظام المناعة في الجسم،وقد تم تشخيص أول حالة من هذا المرض في مستشفى قصر العيني بواسطة فريق طبي متخصص.
طريقة منع الإصابة بمتلازمة «فيكساس»
لا يوجد الآن أي وسيلة مؤكدة لمنع الإصابة بمتلازمة «فيكساس»، حيث إن الطفرات الجينية تحدث بشكل عشوائي ودون سبب محدد،تعتمد عملية تشخيص هذا المرض النادر على الاختبارات الجينية، التي تساهم في الكشف عن وجود التغيرات الجينية المرتبطة بالمتلازمة.
ختاماً، يظل البحث في متلازمة «فيكساس» في مراحله الأولية، ويحتاج إلى مزيد من الدراسات لفهم أبعادها بالكامل،من المهم إبقاء الوعي حول هذه المتلازمة ورفع مستوى المعرفة عنها بين المجتمع الطبي والعام، نظراً لتأثيراتها المحتملة على حياة المصابين بها،مع تحسن الأساليب التثقيفية والعلاجية، يمكن للأطباء تشخيص المرض وإدارته بفعالية أكبر، مما يسهم في تحسين جودة حياة المصابين وذويهم.