كشف نجم منتخب الجزائر السابق، جمال بلعمري، عن كواليس تتويج "الخضر" بكأس أمم أفريقيا 2019 في مصر، وسر مثير عن هدف رياض محرز ضد نيجيريا في نصف النهائي، مشيدًا بالدور القيادي للمدرب جمال بلماضي، كما سلط الضوء على اللحظات الحاسمة التي قادت "محاربي الصحراء" إلى المجد القاري.
خاض نجم الأهلي السعودي 98 مباراة مع المنتخب الجزائري، حيث لعب 7316 دقيقة، سجل خلالها 32 هدفًا وقدم 40 تمريرة حاسمة، وفقًا لبيانات منصة "ترانسفير ماركت" العالمية.
هدف رياض محرز التاريخي ضد نيجيريا.. سر لم يُكشف من قبل
استعاد بلعمري ذكريات هدف رياض محرز الذي قاد الجزائر إلى نهائي كأس أمم أفريقيا 2019، واصفًا إياه باللحظة الحاسمة في البطولة. وقال في تصريحات لبرنامج "">offside" عبر قناة الشروق الجزائرية: "في نصف النهائي أمام نيجيريا، سجل رياض هدفًا تاريخيًّا من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة الأخيرة. كان هذا الهدف بمثابة طوق النجاة".
" title="YouTube video player" width="890">واعترف بلعمري بسر لم يكشف من قبل، قائلًا: "أتذكر أن محرز تدرب كثيرًا على الركلات الحرة في الليلة التي سبقت المباراة. لو لم يسجل تلك المخالفة كنا سنواجه صعوبة بالغة. بعد خوضنا 120 دقيقة مرهقة ضد كوت ديفوار في ربع النهائي، لم يكن بإمكاننا تحمل وقت إضافي آخر أمام نيجيريا. ذلك الهدف اختصر الطريق للنهائي".
وأشاد بلعمري بقائد المنتخب ونجم مانشستر سيتي سابقًا، حيث قال: "كان رياض محرز في أوج تألقه في الدوري الإنجليزي، لكنه في معسكرات المنتخب كان نموذجًا للتواضع. كان يتحدث إلى الجميع من دون استثناء، يجلس مع اللاعبين الشبان ويستمع لهم. تواضعه كان مصدر إلهام للجميع".
وأشار بلعمري إلى أن الحديث المتداول عن وجود انقسامات بين اللاعبين المحليين ومزدوجي الجنسية في المنتخب كان ماضيًا، مؤكدًا أنه تحت قيادة بلماضي لم يلاحظ أي فروقات أو تمييز بين اللاعبين.
الإخلاص.. كلمة السر في تتويج منتخب الجزائر بكأس أفريقيا 2019
وعن العوامل التي ساهمت في تحقيق اللقب، قال بلعمري: "كانت المشاعر مختلطة بين الفخر والتحدي والمسؤولية. الإخلاص والعمل بروح المنتخب هما ما قادانا للقب القاري. وهذا كان سر النجاح".
اقرأ المزيد
وتحدث بلعمري إلى الإعلامي ياسين معلومي عن دور المدرب جمال بلماضي في تحفيز اللاعبين وتوحيدهم تحت هدف مشترك. ونقل عنه قوله: "بلماضي كان دائمًا يذكرنا بالمسؤولية العظيمة التي نحملها. كان يقول لنا: في هذه الغرفة يوجد 23 شخصًا فقط، ولكن في الخارج هناك 40 مليون جزائري ينتظرون منكم أن تصنعوا الفارق. هناك من لا يملك حتى عشاء يومه، ومن يقضي ساعات في المقاهي لمشاهدة المباراة، فلا تخيبوهم".
وأكد بلعمري أن هذه الكلمات أثرت في اللاعبين ودعمتهم لتقديم أقصى ما لديهم في كل مباراة، ما ساهم في تحقيق المجد القاري، بقيادة رياض محرز.
أوضح بلعمري أن الروح الجماعية التي زرعها بلماضي لم تقتصر على اللاعبين الأساسيين، بل شملت الجميع، ما ألغى أي حساسيات أو انقسامات داخل المنتخب بين المحليين ومزدوجي الجنسية. وختم قائلًا: "ما عشته مع المنتخب كان درسًا في الوحدة والتآخي، حيث كان الجميع على قلب رجل واحد".
