لم تستسغ جماهير كرة القدم القائمة الأولية التي أعلن عنها جمال سلامي مدرب الأردن مؤخرًا، وضمت 22 لاعبًا سيشاركون في التجمع الذي يقام في العاصمة عمان، اعتبارًا من يوم غد السبت ويمتد لخمسة أيام فقط.
وسيعلن المدرب المغربي بعد يوم واحد من انتهاء التجمع في عمان قائمة جديدة، قد تكون مختلفة كليًا وتضم لاعبين محليين ومغتربين للمشاركة في المعسكر التدريبي الذي يقام في قطر، اعتبارًا من يوم 15 يناير/ كانون الثاني الجاري، ويمتد حتى نهاية الشهر.
وتعرض سلامي عبر الساعات الماضية لانتقادات كبيرة من جماهير كرة القدم الأردنية، بعد أن أعلن عن قائمة ضمت عددًا لا بأس به من اللاعبين الذين يعتبرون مجهولين بالنسبة لها، ولم يسبق لهم الانضمام لمنتخب النشامى، والوقت المتاح ينبغي الاستفادة منه بما هو أهم.
وليس المطلوب من جمال سلامي اكتشاف مواهب جديدة لكرة القدم الأردنية أو بناء منتخب للمستقبل، فعندما تم التعاقد معه كان الهدف واضحًا، وهو قيادة النشامى إلى كأس العالم فقط.
وتأتي مرحلة الإعداد هذه في إطار الاستعداد المثالي لخوض المرحلة المقبلة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث منتخب النشامى أحوج ما يكون إلى كامل جاهزيته، للدفاع عن حظوظه في المنافسة على بطاقتي التأهل المباشر في المجموعة الثانية.
وتراجع منتخب النشامى مع ختام الجولة السادسة من التصفيات للمركز الثالث برصيد 9 نقاط، خلف منتخب كوريا الجنوبية المتصدر بـ14 نقطة ووصيفه العراق بـ 11 نقطة، ويحل رابعًا منتخب عُمان بـ6 نقاط، ثم الكويت بـ4، وأخيرًا فلسطين بـ3 نقاط.
الوقت الطويل يمنح مدرب الأردن البحث عن البديل
يمتلك سلامي مساحة زمنية طويلة تفصله عن موعد استئناف منتخب النشامى المرحلة المقبلة من تصفيات آسيا المؤهلة والحاسمة لكأس العالم 2024، ما دفعه لاستثمار هذه المساحة في اكتشاف لاعبين جدد قد يستفاد من قدراتهم في المواجهات الأربع المتبقية، والتي تبدأ اعتبارًا من يوم 20 مارس/ آذار المقبل باستضافة منتخب فلسطين.
ورغم أن الوقت لا يعد مثاليًّا لاكتشاف المواهب، حيث سيكون مدرب الأردن بحاجة للاعب الجاهز الذي يمتلك الخبرة الدولية في المرحلة المقبلة، إلا أن سلامي يرغب في تدعيم خياراته البشرية، وبخاصة دكة البدلاء التي تفتقد للعناصر المؤثرة.
وقد يكون تركيز مدرب الأردن على المحترفين المغتربين أكثر من اللاعبين المحليين الذين انضموا لقائمة النشامى الحالية، فاللاعب المغترب قد يتمتع بالمؤهلات والخبرات الأفضل، وقد يمكن الاستفادة منه في المرحلة المقبلة.
ولا يمكن لأي مدرب أن يصنع لاعبًا دوليًّا في غضون شهرين وهو يفتقد للخبرة والمباريات التنافسية الدولية، لكن سلامي يريد من هذه القائمة التي أعلن عنها أمس الخميس، الوقوف على وضعية بعض اللاعبين الذين سبق لهم تمثيل منتخب النشامى وعانوا من الإصابات والتراجع في مستوياتهم البدنية والفنية، من أمثال حسام أبو الذهب وأحمد العرسان وخالد زكريا ونور بني عطية ومهند خير الله وعلي حجبي ورزق بني هاني وأحمد أبو شعيرة وبكر كلبونة ومحمد كحلان.
ووفقًا لما سبق، فإن أمل استمرار اللاعبين الذين تم ضمهم للقائمة لأول مرة في مسيرتهم لصفوف منتخب النشامى يعد ضئيلاً للغاية، ومعظمهم سيعودون إلى أنديتهم بعد انتهاء التجمع الذي يمتد لخمسة أيام فقط.
أسماء جديدة.. ولاعبو الرمثا خارج التغطية
ضمت قائمة النشامى 22 لاعبًا، بينهم لاعبون يتم استقطابهم لأول مرة، حيث تم استدعاء 4 لاعبين من فريق شباب الأردن وهم: المدافع أحمد أيمن "20 عامًا"، والبقية يلعبون في منطقة خط الوسط وهم: محمد أبو غوش "19 عامًا" أيهم هشام عبد المنعم "20 عامًا"، ثائر الديرباني "22 عامًا".
ومن فريق الأهلي ضم المدافع ليث أبو رحال "23 عامًا"، والظهير بهاء الشملتي "23 عامًا"، فيما اكتفى بضم لاعب وحيد من السلط وهو أحمد ياسين، الذي يلعب خلف المهاجم ويبلغ من العمر "24 عامًا".
اقرأ المزيد
وتضمنت القائمة 3 لاعبين مغتربين، وهم حارس المرمى أنطون عوض الذي سبق له أن مثل منتخب النشامى والأولمبي، وضم لاعب خط الوسط والمحترف في نادي مينديولا الفلبيني حابس مبارك "23 عامًا"، والظهير الأيمن أحمد عساف "25 عامًا"، ويلعب لنادي بريمر الألماني في الدرجة الرابعة.
ولم تضم قائمة جمال سلامي مدرب الأردن أي لاعب من فريق الرمثا، رغم أنه يعتمد على عناصر شابة، وبرز أكثر من نجم في صفوفه من أمثال أحمد السلمان ومجد الزعبي وعلي العزايزة وبشار ذيابات.
