تعتبر صناعة الغاز من أهم القطاعات الاقتصادية التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة،وفي هذا الإطار، تُعد المعلومات الدقيقة والتعامل الشفاف مع القضايا المتعلقة بهذه الصناعة أمورًا بالغة الأهمية،وقد أثارت الأخبار الأخيرة المتعلقة بتأجيل شركة “إيني” الإيطالية لإنتاج كميات جديدة من الغاز من حقل ظهر إلى مايو 2025، استياءً واسعًا، مما دفع الجهات المعنية إلى إصدار تصريحات رسمية لتوضيح الحقائق.
نفي رسمي للأنباء المتداولة
أعلنت وزارة البترول المصرية عن استيائها من تداول أخبار غير دقيقة بخصوص حقل ظهر، مؤكدة أن هذه الأنباء، التي انتشرت عبر وسائل الإعلام ومنها “الشرق – بلومبرج”، لا تستند إلى أي مصادر رسمية،وذكرت الوزارة في بيان لها أن جميع الأعمال المرتبطة بحقل ظهر مستمرة وفق الجدول الزمني المحدد مسبقًا، وأنه لا توجد أي تأخيرات تذكر،وأكدت أن شركة “إيني”، المشغلة للحقل، تسعى لتحقيق أهداف الإنتاج المقررة.
التأكيد على الجدول الزمني للعمل
في إطار الاستجابة للأخبار المغلوطة، أوضحت الوزارة أن سفينة الحفر الجديدة ستصل إلى مصر في يناير 2025،ويُتوقع أن تبدأ أعمال الحفر باستخدام أحدث التقنيات، مما سيعزز من إمكانية الإنتاج،هذا الالتزام بتسريع الأنشطة يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الوزارة لرفع كفاءة عملية الإنتاج وتحقيق الأهداف الاستراتيجية المقررة للقطاع.
دعوة لتحري الصدق والدقة في المعلومات
في ظل انتشار معلومات مضللة، دعت الوزارة جميع وسائل الإعلام إلى ضرورة تحري الدقة في نقل الأخبار والمعلومات،كما أوصت بالاعتماد على البيانات الرسمية التي تصدر عن الوزارة أو شركة “إيني”،وقد خصصت الوزارة بريدًا إلكترونيًا رسميًا للتواصل معها في حال وجود استفسارات حول قطاع البترول، مما يعكس حرصها على تحسين مستوى الشفافية والتواصل مع المجتمع.
تحذيرات قانونية ضد نشر الشائعات
شددت وزارة البترول على أنها تحتفظ بحقها القانوني في اتخاذ التدابير اللازمة ضد الجهات التي تقوم بنشر أخبار مغلوطة قد تؤثر سلبًا على مصالح الدولة الاقتصادية،هذا التحذير يأتي في وقت تشهد فيه الأسواق تفاوتًا كبيرًا في المعلومات، مما يتطلب وضع حد لتلك الأنباء التي قد تضر بالاستثمارات المحلية والأجنبية على حد سواء.
التزام بالشفافية والتعاون مع الإعلام
كررت الوزارة التزامها بالتعاون مع وسائل الإعلام لتوفير المعلومات الدقيقة حول مشاريع البترول والثروة المعدنية،وأكدت أهمية نشر الحقائق لتجنب الشائعات التي قد تعيق دعم الاقتصاد الوطني،يشكل هذا التوجه جزءًا من استراتيجية أكبر لمواجهة التحديات الاقتصادية وضمان استمرار النمو والاستقرار في القطاع.
في الختام، يُعَد الالتزام بالمعلومات الدقيقة ونقل الحقائق بمهنية من الأمور الأساسية للحفاظ على سمعة الصناعات الحيوية مثل الغاز،من الضروري أن نكون على وعي مهمة استقاء المعلومات من مصادر دقيقة وموثوقة، حيث إن ذلك يُسهم في تعزيز الثقة بين الحكومة والمواطنين، فضلاً عن دعم البيئة الاستثمارية و القدرة التنافسية للقطاع على المستويين المحلي والدولي.