تعتبر اختبارات القدرات المعرفية جزءًا لا يتجزأ من النظام التعليمي في المملكة العربية السعودية، حيث تساهم بشكل كبير في تحديد مستوى الطلاب وقدراتهم المعرفية اللازمة للتسجيل في الكليات المختلفة،إن أهمية هذه الاختبارات تنبع من رغبة الكليات في القدرة على التمييز بين الطلاب بناءً على مستوياتهم المختلفة،يسعى هذا المقال لطرح نظرة شاملة حول درجة اجتياز اختبار القدرات المعرفية، وبيان المستويات المطلوبة للنجاح فيها، إضافة إلى المحاور الأساسية التي تغطيها هذه الاختبارات.
درجة اجتياز اختبار القدرات المعرفية
تجري اختبارات القدرات المعرفية في السعودية لكافة الطلاب الراغبين في الالتحاق بالكليات، بالإضافة إلى الموظفين المتقدمين لشغل وظائف إدارية، سواء كانوا حائزين على شهادة البكاليوس أو الماجستير،وتعتمد وزارة الخدمة المدنية على معايير محددة لتحديد الحد الأدنى من الدرجات المطلوبة.
توضح وزارة الخدمة المدنية عبر حسابها الرسمي على منصة تويتر أن درجة النجاح في اختبار القدرات المعرفية، تتطلب أدنى درجات محددة للتسجيل في وظائف معينة،وفقًا لذلك، يجب أن تكون درجة النجاح في اختبار القدرات المعرفية للمناصب الإدارية ووزارة العدل لا تقل عن خمسين درجة،وحيث إن الكليات تحدد الدرجات المطلوبة للقبول بناءً على نظامها الخاص، فإن الغالبية تشترط أيضًا تجاوز نسبة الخمسين في المائة من مجموع درجات الاختبار.
التعريف باختبار القدرات المعرفية
- يعتبر اختبار القدرات المعرفية أداة قياس تهدف إلى تقييم مجموعة من القدرات والإمكانات العقلية للطالب،يتضمن ذلك فهم العلاقات المتنوعة بين الأشياء وربط الأحداث ببعضها، مع التركيز على قدرة الطالب على اتخاذ قرارات سليمة مبنية على تقييم منطقي للمواقف.
- تبرز أهمية هذا الاختبار في تمكين الطلاب من تطوير مهاراتهم المعرفية اللازمة للتكيف مع التحديات الحياتية التي قد تواجههم مستقبلاً،فهو يقيس أيضًا مدى قدرتهم على مواكبة الظروف المحيطة بهم وتأقلمهم معها.
- بالإضافة إلى ذلك، يمكن الاستفادة من اختبارات القدرات المعرفية لتقييم المتقدمين للوظائف الإدارية، حيث تساهم في اختيار الأنسب من بينهم بناءً على معايير موضوعية.
الحد الأدنى لاجتياز اختبار القدرات المعرفية
- تحدد كل جامعة في المملكة العربية السعودية حدًا أدنى من الدرجات لاجتياز اختبار القدرات المعرفية، وهو ما يشكل جزءًا أساسيًا من شروط القبول.
- عادةً ما يُشترط ألا تقل نسبة القبول عن عشرين في المائة، حيث يتم احتساب مجموع درجات الطلاب بناءً على نسب من الثانوية العامة واختبار القدرات المعرفية، إضافة إلى تحصيل الطالب الشخصي.
- هذا وقد يصل الحد الأدنى في بعض الكليات إلى نسبة خمسين بالمائة، مما يعكس التنافسية العالية بين المتقدمين.
درجة النجاح في اختبار القدرات المعرفية
- اختبار القدرات المعرفية الخاص بطلبة الثانوية العامة لا يحتوي في بعض الحالات على درجات نجاح أو رسوب محددة،بدلاً من ذلك، يتم إجراء اختبارات عدة حيث تعتمد النتائج على تقييم شامل لمواهب الطلاب ومهاراتهم.
- تحدَّد درجات القياس ما بين الصفر والمائة، وهي تعكس أداء الطلاب في اجتياز الاختبارات، مما يساعد على تقييمهم مقارنةً برغبة التحاقهم بالكليات المتعددة.
- تضاف درجات اختبار القدرات المعرفية إلى درجات الاختبار التحصيلي، مما يساهم في تشكيل معيار قوي للتمييز بين الطلاب المتقدمين.
محاور اختبار القدرات المعرفية
تتضمن اختبارات القدرات المعرفية عدة محاور رئيسية تعكس مجموعة من القدرات والمهارات المطلوبة من الطلاب، ويتم تصميم تلك المحاور استنادًا إلى أبحاث ونظريات متقدمة في هذا المجال،ومن أهم هذه المحاور
محور اختبار القدرات اللفظية
يركز هذا المحور على قياس قدرة الطالب على استخدام المفردات والكلمات بشكل فعال، ويستند إلى فهم العلاقات بين الكلمات ومدى إدراك الطالب لمعانيها واستخدامها بشكل دقيق في السياقات المختلفة.
محور اختبار القدرات الاستدلالية
يهدف هذا المحور إلى قياس قدرة الطالب على التفكير المنطقي، من خلال اختبار مهارات الاستدلال والاستنتاج مستندًا إلى معطيات ومعلومات معينة.
محور اختبار القدرات الكمية
يقيم هذا المحور كفاءة الطالب في التعامل مع البيانات الكمية، وفهمها بشكل صحيح، لتحديد كيفية استخدام هذه المعلومات في الحياة اليومية.
محور اختبار القدرات الإمكانية
يعمل هذا المحور على قياس القدرة البصرية لدى الطالب، من خلال فهمه للأشكال الهندسية والرسوم المختلفة، مما يعد مؤشرًا على القدرة على التكيف البصري مع ما يحيط به.
بالتالي، فإن درجة اجتياز اختبار القدرات المعرفية تعتمد بشكل أساسي على التقييمات التي تضعها الجهة المسؤولة، سواء كانت كليات أو معاهد أو جهات حكومية معنية بالتوظيف،ولذلك، يعد الاهتمام بتحسين قدرات الطلاب وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتحقيق النجاح في هذه الاختبارات خطوة هامة نحو ضمان مستقبلهم الأكاديمي والمهني.
