تُعتبر ة تجارب العلاج النفسي واحدة من أهم السبل لفهم تأثير المعالجين على حياة الأفراد،تتنوع التجارب بين الإيجابية والسلبية، مما يساعد في تعميق الفهم حول المهارات المطلوبة للمعالج النفسي المناسب،في هذا السياق، تتناول هذه المقالة تجربتي الشخصية مع الدكتور ميسرة طاهر، طبيب نفسي معتمد معروف بتخصصه في علاج السلوك الاضطرابي، وما واجهته من تحديات وصعوبات ومكاسب طيلة تلك الفترة،سأسلط الضوء في هذا المقال على تجربتي وتجارب الآخرين في الوصول إلى نتائج مهنية في عالم العلاج النفسي.
تجربتي مع الدكتور ميسرة طاهر
تجربتي مع الدكتور ميسرة طاهر لم تكن شخصية؛ بل كانت لطفلي، فمنذ بداية الزواج لم أتمكن من التواصل بشكل مثمر مع زوجي، رغم أن الحياة كانت قيد الاستقرار بشكل عام،كما أخبرني الكثيرون بأن الأمور ستتحسن عندما يصبح لدي طفل،وبالفعل، بعد عدة أشهر من الزواج، تحقق حلم الأمومة، وتحسنت العلاقات بالنسبة لي مع زوجي في البداية.
لكن الأمور لم تدم طويلاً، حيث توالت الأزمات بعد ولادة طفلي، وفي مقدمتها أزمة مالية عصيبة تعرض لها زوجي أدت إلى فقدانه لجزء كبير من دخله،أصبح ذلك عائقاً كبيراً وسط ضغوط الحياة، إذ بدأ يظهر على زوجي علامات العنف والغضب، وهو ما أثار قلقي بشكل كبير حول سلامة طفلنا النفسية.
على الرغم من أنه لم يكن قد أكمل العام من عمره بعد، إلا أن طفلي أصبح عصبياً بشكل ملاحظ، وكثير الصراخ،لم أتمكن من الاطمئنان على سلوكياته، وأخبرتني عائلتي بأن هذا قد يكون ناتجاً عن طبعه، لكن هذا التفسير لم يكن كافياً بالنسبة لي،لذا، قمت بة تجربة صديقة لي كانت قد عانت من مشكلة مشابهة، وكانت قد وجدت دعماً مع الدكتور ميسرة طاهر.
بدأت أبحث عن معلومات حول الدكتور، ووجدت أنه يملك سمعة رائعة في مجال الطب النفسي، مع خبرة تقارب 45 عاماً،قررت أخذ خطوة جريئة والتواصل معه، وعلمت بأنه يعتبر من أكثر الأطباء ازدحامًا، مما يتطلب مني الانتظار لفترة للحصول على موعد،تكبدت تكاليف عالية للحصول على موعد، وعند زيارة الدكتور، أكد لي أن طفلي يعاني من مشاكل نفسية، ونبهني بأن العلاقة المضطربة مع والده قد تكون السبب في ذلك.
تكرر العنف في سلوكيات الطفل، مما أثر على تجربتنا كعائلة،تغيير البيئة المحيطة بالطفل واحتوائه بالمشاعر الإيجابية كان حلاً محوريًا،بدأت أشعر بالتغيير وبخطوة ناجحة في مسار عائلتنا،بعدها، أصبح زوجي أكثر هدوءًا واستقرارًا، مما ساهم في تغيير حياة طفلنا نحو الأفضل.
تجربة غير موفقة مع الدكتور ميسرة
تحكي إحدى السيدات عن تجربة صديقتها التي كانت تواجه مشاكل نفسية جمة، وعندما لم تجد الدعم الكافي من المحيطين بها، اقترح أحد المقربين إليها الذهاب إلى الدكتور ميسرة،وبالفعل حاولت الحجز معه، وكانت التكلفة للجلسة واحدة تصل إلى 600 ريال لمدة ساعة واحدة.
انتظرت حوالي شهر للحصول على موعد بسبب كثرة الحجوزات، واضطُرَّت للذهاب إلى جدة حيث يقع مقر العيادة،لكنها، عقب انتهاء الجلسة، لم تشعر بتحسن، بل وأكدت أن حالتها النفسية أصبحت أكثر سوءًا، مشددة على أنها لم تحصل على نتيجة إيجابية من ذلك العلاج، مما أدّى بها إلى فقدان المال دون أي تحسن ملحوظ،ومن المهم التأكيد على أنه لا يمكن الجزم بأن حالتها النفسية ساءت بالتحديد بسبب المعالج.
من هو الدكتور ميسرة
تشير الأقاويل حول الدكتور ميسرة طاهر إلى أنه يعد من أبرز الأطباء النفسيين في المملكة العربية السعودية،كشفت لي والدتي عن إمكانية زيارة الدكتور عندما علمت بأن ابنة خالتي تعاني من مشاكل نفسية واجهت منذ فترة طويلة نتيجة تعرضها للتنمر من المقربين،لقد ساهم هذا التنمر بالتأكيد في ترك تأثير نفسي مستمر داخلها، مما جعلني أهتم ببحثي عن خلفيته المهنية.
يقوم الدكتور ميسرة بطاهر بممارسات علاجية متخصصة في علم النفس، ويمتلك خبرة واسعة في التعامل مع الاضطرابات السلوكية، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات في حالات العلاج النفسي للبالغين والأطفال.
1- المسيرة التعليمية
حصل الدكتور على بكالوريوس في البيولوجيا من إحدى الجامعات المرموقة، ثم أكمل تعليمه الأكاديمي بتخصص في التربية، وبعدها حصل على دبلوم خاص في علم النفس مع مرتبة الشرف الأول، بالإضافة إلى الحصول على ماجستير في علم النفس، تلاه الحصول على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف في كلا الدراستين.
2- المناصب التي شغلها
يشغل الدكتور ميسرة حاليًا عديداً من المناصب العلمية المهمة في البلاد، بما في ذلك رئيس هيئة الاستشاريين النفسيين في بيت المشورة، وأستاذ الصحة النفسية والعلاج النفسي بجامعة الملك عبد العزيز،أيضاً، تتيح له خبرته الواسعة التي تتجاوز 45 عامًا إمكانية شغل المناصب المرموقة مثل رئاسة المجلس الاستشاري بالشركة العالمية ورئاسة لجنة الدراسات العليا النفسية.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر عضوًا فعالًا في جمعيتين عالميتين معنيتين بعلاج الاكتئاب والقلق، مما يزيد من وزنه الأكاديمي والإقليمي.
3- أبرز أعمال الطبيب
ساهم الدكتور ميسرة بتقديم ما يقرب من 1150 محاضرة معترف بها في مجالات مختلفة تسلط الضوء على أهمية العلاج النفسي، ولديه العديد من الأبحاث التي تتناول مواضيع متنوعة، بما في ذلك اضطرابات السلوك النفسي وأهمية العلاج السلوكي،علاوة على ذلك، قدم ما يُقارب من 370 مقالة علمية وصحفية، وهو عضو فعال في العديد من الفعاليات والمؤتمرات العالمية والمحلية.
بمثل هذه الخبرة، قررت مرافقة ابنة خالتي لأخذ استشارة من الدكتور ومتابعة الجلسات العلاجية علَّه يساعدهم على تجاوز تجاربهم النفسية السلبية.
تجربتي مع الدكتور ميسرة طاهر قد تبرز بعض الجوانب الإيجابية والسلبية للعلاج النفسي، لكن تجربتي الخاصة لا يمكن اعتبارها مقياساً فعلياً، فمن المهم التوجه إلى المختصين ذوي الخبرة العالية لحل المشاكل النفسية بكفاءة.
في ختام هذه المقالة، أجد أنه من المهم الإشارة إلى أن رحلتنا مع العلاج النفسي تتطلب زمنًا وصبرًا، وقد لا تكون النتائج فورية، إلا أن الاستعانة بأطباء ذوي خبرة كالدكتور ميسرة طاهر قد تعطي أملاً في العثور على طرق أكثر فاعلية لتحسين جودة الحياة النفسية و الوعي حول القضايا النفسية،يجب أن نسعى دائمًا إلى دعم بعضنا البعض في رحلتنا للحصول على الصحة النفسية التي نستحقها.