إن وفاة الكاتب الكبير والسيناريست المتميز بشير الديك تمثل حدثًا مؤلمًا لعالم السينما العربية، حيث تظل ذكراه حاضرة في ذاكرتنا من خلال أعماله الخالدة،قدم الديك العديد من الأفلام التي تلامس قضايا المجتمع وتعكس الواقع المصري بأسلوب فني مميز، مما ساهم في رقي السينما المصرية وتحقيقها لشهرة واسعة،لذا، فإن هذا البحث يستعرض تفاصيل وفاته، حالته الصحية قبل الرحيل، وأهم أعماله السينمائية التي تركت بصمة في تاريخ الفن المصري.
وفاة بشير الديك
رحل السيناريست بشير الديك عن عالمنا صباح يوم الثلاثاء الموافق 31 ديسمبر 2025، بعد أن ناهز عمره 80 عامًا، وذلك إثر صراع طويل مع المرض،وفي تصريح نجلته دينا بشير الديك، تم التأكيد على خبر وفاته، مما أثر على محبي السينما وأصدقائه وزملائه في المجال الفني،إن خبر رحيله كان صدمة للكثيرين، إذ لطالما كان أحد الرواد في صناعة السينما المصرية، حيث قدم أعمالاً غنية بالمضمون والرسالة.
بشير الديك يتعرض لوعكة صحية
خلال الأيام الأخيرة من حياته، تعرض الكاتب بشير الديك لوعكة صحية، حيث تم نقله إلى العناية المركزة بإحدى المستشفيات،لاحقًا، نقل إلى مستشفى آخر بعد أن عبرت ابنته عن عدم رضاها عن مستوى الرعاية التي تلقاها،وقد أبدى وزير الثقافة آنذاك، الدكتور أحمد هنو، اهتمامًا خاصًا بحالة بشير الديك، مما يشير إلى مدى مكانته الفنية ودوره الفاعل في مجال السينما.
أعمال سينمائية لـ بشير الديك
بشير الديك كان له العديد من الإسهامات الكبيرة في عالم السينما، حيث قدم مجموعة واسعة من الأفلام المهمة التي تخاطب مشاعر الإنسانية وتعكس قضايا مجتمعية ملحة،من بين أعماله الشهيرة “دعوني انتقم”، “النمر الأسود”، “الإرهاب”، “شبكة الموت”، و”مهمة في تل أبيب”،كما كتب أيضًا سيناريوهات أفلام مثل “ضد الحكومة”، “ناجي العلي”، “الجاسوسة حكمت فهمى”، و”امرأة هزت عرش مصر”،إن هذه الأفلام وغيرها ساهمت في ترسيخ مكانته كواحد من أبرز السيناريست في تاريخ السينما العربية.
في الختام، يبقى بشير الديك رمزًا من رموز الإبداع في السينما المصرية، وسيفتقده مشهد الفن السابع بشكل كبير،كانت حياته مليئة بالتحديات والإنجازات، حيث ساهمت أعماله في تشكيل وعي المشاهد العربي وتحقيق التغيير،إن رحيله يعد خسارة فادحة لعالم الفن، ولكن إرثه العظيم سيظل حيًا في قلوب عشاق السينما، وستبقى أعماله شاهدة على موهبة استثنائية وإبداع فذ.
