تعتبر فترة الحمل من أهم الفترات في حياة المرأة، حيث يتغير جسمها بشكل كبير ويحدث لها العديد من التغيرات النفسية والجسدية،تعد قلة الرغبة عند الحامل واحدة من أبرز القضايا التي قد تواجهها النساء أثناء الحمل، ومع ذلك، تنتشر أيضًا العديد من الشائعات حول العلاقة بين قلة الرغبة ونوع الجنين،سنستعرض في هذا المقال العلاقات المحتملة بين هذه الظواهر، وسنبحث في العوامل النفسية والهرمونية التي قد تؤثر على الحامل خلال هذه الفترة الحرجة.
قلة الرغبة عند الحامل ونوع الجنين
تعتقد بعض النساء أنه توجد علاقة وثيقة بين كره رائحة الزوج في بعض الأحيان أثناء فترة الحمل وجنس الجنين،وعلى الرغم من الشائعات المنتشرة، فإن الأبحاث والدراسات تشير إلى أنه لا يوجد أي دليل قاطع يثبت ذلك،يمكن أن يحدث انعدام الرغبة بسبب عوامل متعددة مثل الهرمونات وتأثيراتها على الحالة النفسية للحامل، وهي ليست مرتبطة بنوع الجنين، سواءً كان ذكراً أو أنثى.
ويجدر بالذكر أن أعراض الحمل المختلفة، مثل الغثيان الشديد أو شكل البطن، لا يمكن الاستناد إليها بشكل موثوق في تحديد الجنس،تظهر قلة الرغبة لدى الكثير من النساء الحوامل بغض النظر عن نوع الجنين، وقد تُنسب هذه الظاهرة في كثير من الأحيان إلى التغيرات الهرمونية النفسية التي تحدث خلال الحمل.
العوامل المرتبطة بانعدام الرغبة عند الحامل
من المعروف أن إفراز هرمون البروجستيرون في الجسم يؤثر بشكل واضح على الرغبة الجنسية لدى النساء الحوامل،على الرغم من أن التغيرات الهرمونية هي سبب رئيسي، إلا أن العوامل النفسية تلعب أيضًا دوراً مهماً في تلك العملية،شعور النساء بالتعب والإجهاد قد يزيد من حالات انعدام الرغبة الجنسية،وفيما يلي بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى نفور الزوجة من الزوج أثناء الحمل
- تقلب الهرمونات وحدوث تغييرات مفاجئة بها.
- حساسية الشم المفرطة، مما يؤدي إلى نفور من الروائح المعينة.
- الشعور بالحر في الجسم بشكل مفرط، مما يؤثر على الراحة العامة.
- التعب الشديد والألم الناتج عن الحمل، مما يؤثر سلبًا على الحالة المزاجية.
- لانشغال الزوجة بتحضير المستلزمات اللازمة للمولود الجديد، مما يقلل من اهتمامها بالعلاقة الزوجية.
- تغيير الصورة الجسدية للمرأة نتيجة ل الوزن، مما يؤثر سلبًا على الثقة بالنفس.
الأعراض المرتبطة بسلبيات في الحمل ونوع الجنين
على الرغم من عدم وجود أدلة علمية تدعم الفرضيات حول العلاقة بين الأعراض ونوع الجنين، إلا أن بعض الأمهات يعتمدون على مجموعة من الأعراض،ومن بين هذه الأعراض
- الغثيان الشديد يومياً قد يُعتبر مؤشراً لكون الجنين أنثى، بينما الغثيان الخفيف يشير إلى الحمل بذكر.
- الرغبة في تناول السكريات تميل للاعتماد على الحمل بأنثى، مقابل الرغبة في الموالح التي قد تشير إلى الحمل بذكر.
- شكل البطن؛ فالبطن المدورة قد تشير إلى ولد، بينما البطن المسطحة قد تشير إلى بنت.
- برودة الأطراف تعتبر مؤشراً محتملاً على وجود ذكر.
- وزن البطن والأرداف قد تُعتبر علامة على الجنين الذكر.
- قيام الأم بالنوم على الجانب الأيسر قد يُعتبر علامة على الحمل بذكر، ولكن هذه النقطة تعتمد على الراحة الشخصية.
تحديد نوع الجنين
يسرد المختصون أن القدرة على معرفة نوع الجنين تبدأ بعد مرور الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل،في هذه الفترة، يبدأ العضو التناسلي للجنين بالتكون، مما يجعل من السهل التمييز بين الذكر والأنثى،قبل هذا الوقت، يكون البرعم التناسلي متشابهاً بين النوعين، مما يصعّب المهمة،وبذلك، يتساءل الكثير من النساء عن العلاقة بين قلة الرغبة عند الحامل ونوع الجنين، لعلها توصل إلى إجابات واضحة تعزز ثقتهن خلال هذه الرحلة الجديدة.
في ختام هذا المقال، نجد أن العلاقة بين قلة الرغبة أثناء الحمل ونوع الجنين لا تستند إلى أسس علمية قوية، بل تعتمد بشكل رئيسي على مجموعة من العوامل النفسية والهرمونية،تكمن أهمية فهم هذه العوامل في تعزيز الصحة النفسية والجسدية لدى المرأة خلال فترة الحمل،من الضروري أن نكون مدركين لتأثيرات الحمل على الجسم والعقل، وأن نبحث دائمًا عن الدعم والرعاية المناسبة خلال هذه الفترات، بغض النظر عن جنس المولود.