توفي الفنان الشعبي الكبير أحمد عدوية بعد مسيرة فنية حافلة استمرت حوالي 55 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا غنيًا أثر في تاريخ الغناء الشعبي المصري،توالت الأحداث بعد وفاته، حيث شهدت مراسم العزاء حضور عدد من الشخصيات البارزة في عالم الفن والثقافة، مما يدل على مكانته الكبيرة في المجتمع الفني.
عُرف أحمد عدوية بصوته الجذاب وأغانيه التي تتميز بالأسلوب الشعبي، مما جعله أحد الأسماء اللامعة في عالم الموسيقى،في هذا البحث نستعرض لمحات من حياته، وأبرز أغانيه، وردود الفعل على وفاته من جمهوره وزملائه في الفن.
حضور العزاء والوفاء الفني
حرصت الراقصة الاستعراضية دينا على تقديم واجب العزاء في الفنان الراحل أحمد عدوية الذي أقيم في مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس،وقد أبدى وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هينو، اهتمامه بالمشاركة في العزاء، بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين المعروفين مثل المطرب عبدالباسط حموده، وحكيم، وخالد عجاج، والفنان محمد لطفي،لـ أحمد عدوية مكانة بارزة في قلوب الكثيرين، وهو ما تأكد من خلال الحضور الكبير الذي شهدته مراسم العزاء.
محمد عدوية ينعى والده
نعى المطرب محمد عدوية والده الراحل عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حيث كتب “الله يرحمك يا بابا، رحم الله طيب القلب.،حنون القلب ..جابر الخواطر”،تعتبر هذه الكلمات تعبيرًا صادقًا عن العلاقة العميقة التي تجمع بين الأب وابنه، وكذلك عن التأثر الكبير الذي أحدثته وفاة أحمد عدوية في أسرته ومحبّيه.
حياة ومسيرة أحمد عدوية الفنية
على مدار مسيرته الفنية الطويلة، حقق أحمد عدوية شهرة واسعة بفضل أسلوبه الفريد وأغانيه الشعبية الراسخة في وجدان الشعب المصري،من أبرز أعماله كانت أغنية “على وضعنا”، والتي كانت آخر أعماله، حيث كتب كلماتها أمير شيكو، وعُزفت بتوزيع ديزل وألحان من نفس الموزع وعبدو الصغير،يمثل هذا العمل التعاون الفني المستمر مع الأجيال الجديدة، بما في ذلك نجله محمد عدوية ومحمد رمضان.
أغانيه الأكثر شهرة
حظي أحمد عدوية بشهرة واسعة من خلال مجموعة من الأغاني الشعبية التي تعتبر رموزًا في تاريخ الموسيقى الشعبية المصرية، مثل “السح الدح امبو”، و”زحمة يا دنيا زحمة”، و”سيب وأنا أسيب”، و”جوز ولا فرد”،بالإضافة إلى ذلك، كانت له تجارب مع السينما؛ حيث استُدعِي ليغني في عدد من الأفلام، مما يعكس تأثيره الكبير الذي تخطى حدود الأغنية إلى مجالات فنية أخرى.
ترك أحمد عدوية بصمة كبيرة في عالم الغناء الشعبي، وستبقى أغانيه في ذاكرة الأجيال القادمة،إن رحيله يعد خسارة كبيرة للفن المصري، لكن إرثه الفني سيستمر في التألق، مضيفًا لمسة خاصة للغناء الشعبي ومؤثرًا في حياة محبيه ومعجبيه،يمثل هذا البحث محاولة لتسليط الضوء على جوانب عديدة من حياته ومسيرته، حيث كان بالفعل أيقونة من أيقونات الفن المصري.