أكد حسام طالب الباحث في الشأن السوري، أن الاقتصاد مدمر بشكل كامل، مشيرا إلى أن إصلاحه وبناء نظام اقتصادي حر يحتاج إلى تشريعات.
وقال طالب في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "إذا تحدثنا عن الاقتصاد السوري قبل الحرب كان الاقتصاد قائما على الدعم من خلال توظيف أعداد هائلة من السوريين وهي تعتبر بطالة مبطنة، ويتم توظيف 25 ألف في مكان يحتاج إلى 700 فقط وتوزع الرواتب على الجميع دون أن تكفي أحد".
وأضاف: "الاقتصاد السوري كان قائما على مجموعة من الأشخاص والسكر كان له مستورد واحد والحديد هناك شخص واحد يستورده والاقتصاد كان قائما على الدعم الذي يوزع على الجميع بالحد الأدنى".
وتابع: "50 عاما من نظام اشتراكي أفقر السوريين على كل مستوياتهم هذا النظام ترسخ في العقلية السورية وحتى لدى المواطن السوري ونحتاج إلى الاقتصاد الحر ولكن الانفتاح الواسع سوف يسبب حالة من الصدمة ولن تكون إيجابية".
وأكمل: "بعض القرارات التي اتخذتها الإدارة الجديدة نحو الانفتاح الاقتصادي بدأت في ضبطها، في سوريا لم يكن بإمكاننا أن نقول كلمة دولار والآن الجميع يتعامل بالدولار وأصبحت الصرافات في الشوارع والأمر منفلت".
وواصل: "هذا الانفتاح على مستوى الدولار وعندما فتح المجال وغير موجود الدولار هذا الوضع أدى لزيادة مستوى الفقر ولكننا نريد انفتاح على مستوى المستوردات وخفض الأسعار ولكن بناء نظام حر يحتاج إلى تشريعات والتشريعات تحتاج إلى برلمان الذي يحتاج إلى دستور".
وذكر: "اليوم لا نستطيع أن نتحدث عن اقتصاد لسوريا والنظام سلم سوريا كبلد مدمر على كافة المستويات ولا يوجد اقتصاد في سوريا بالإضافة لتدمير البنية التحتية في سوريا بشكل كامل