أخبار عاجلة
الموت يفجع أحمد بدير -

مغاربة يقررون استقبال السنة الجديدة بالنقد الذاتي والتخطيط المستقبلي

مغاربة يقررون استقبال السنة الجديدة بالنقد الذاتي والتخطيط المستقبلي
مغاربة يقررون استقبال السنة الجديدة بالنقد الذاتي والتخطيط المستقبلي

تعد بداية السنة الجديدة بالنسبة للعديد من المغاربة فرصة للاحتفال والتسلية، بينما تشكل بالنسبة للبعض منهم مناسبة للتأمل والحديث مع الذات وإجراء مراجعة نقدية للسلوك وكذا الطموحات المستقبلية الشخصية منها والمهنية، وهو ما تعكسه تعليقاتهم ومنشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي التي يعبرون من خلالها عن آمالهم ويطرحون أسئلة حول الماضي والمستقبل وحول الإنجازات وكذا الإخفاقات.

في هذا الإطار، قال خالد التوزاني، رئيس المركز المغربي للاستثمار الثقافي، إن “بداية السنة الجديدة تعد مناسبة خاصة في حياة الأفراد والمجتمعات حول العالم، والمغرب ليس استثناء، خاصة مع انفتاحه على محيطه الإقليمي والدولي”، مضيفا أن “هذه المناسبة تمثل فرصة ذهبية للتوقف قليلا عن زحمة الحياة اليومية وإجراء تقييم شامل لعمل السنة الماضية، سواء على المستوى الشخصي أو المهني، كما أنها تُعد لحظة مثالية لإجراء مراجعة نقدية للذات والسلوك، والتطلع إلى المستقبل بتفاؤل وطموح، وأيضا استحضار أهم المكتسبات والنجاحات التي تحققت خلال السنة، والتعبير عن الرغبة في استمرار هذه النجاحات”.

وأبرز المصرح لجريدة هسبريس الإلكترونية أن “الكثير من المغاربة يستغلون لحظة نهاية السنة الماضية واستقبال العام الجديد لتقييم أدائهم في مختلف المجالات، سواء كانت مهنية أو شخصية أو عائلية، وهذا التقييم يساعدهم على تحديد نقاط القوة التي يجب تعزيزها ونقاط الضعف التي تحتاج إلى تحسين. فمثلا، قد ينظر الفرد إلى ما حققه من أهداف مالية، أو تحسينات في علاقاته الاجتماعية، أو تقدمه في مساره الدراسي أو المهني، وبناء على ذلك يخطط للعام الجديد”.

وتابع بأن “بداية السنة الجديدة تعد أيضا فرصة لإجراء مراجعة نقدية للذات، فالكثير من المغاربة يعتبرونها لحظة للتفكير في سلوكياتهم وعاداتهم اليومية، سواء كانت إيجابية أو سلبية، فقد يتساءل الفرد: هل كنتُ أُحسن إدارة وقتي وطاقتي؟ هل كانت عاداتي الصحية والغذائية سليمة؟ هذه الأسئلة تساعد على تحديد السلوك الذي يحتاج إلى تغيير أو تحسين، مما يعزز النمو الشخصي”.

وبين رئيس المركز المغربي للاستثمار الثقافي أن “بداية السنة الجديدة تُعد أيضا وقتا مناسبا لوضع أهداف جديدة والتعبير عن الطموحات؛ فالكثير من المغاربة يستغلون هذه المناسبة لرسم خططهم المستقبلية، سواء كانت متعلقة بالعمل، الدراسة، الصحة، أو العلاقات الاجتماعية”، مسجلا أن “بداية السنة الجديدة مناسبة للاحتفال بالأمل والتفاؤل والتجديد، خاصة وأن المغرب مقبل خلال السنوات القليلة المقبلة على أحداث عالمية، منها بطولة كأس العالم في كرة القدم، وما تعنيه هذه المناسبة من فرصة جديدة لتعزيز مكانة المغرب على المستوى الدولي، ولذلك يرى المغاربة أن 2025 ستكون مليئة بالإمكانيات والفرص المهمة”.

من جهته، قال الحسين العمري، باحث في السوسيولوجيا والأنثروبولوجيا، إن “بداية السنة الجديدة ونتيجة للتحولات الاجتماعية التي شهدها المجتمع المغربي، أضحت تحمل طابعا احتفاليا أكثر من كونها فرصة للمراجعة النقدية للذات والسلوك”، مضيفا أن “رأس السنة أصبح محطة للاحتفال والترفيه أكثر من كونه مناسبة للتأمل في ما مضى والتخطيط لما سيأتي، إذ إن النظرة العامة أصبحت تركز بشكل أكبر على الفرح والاحتفال”.

وتابع العمري في معرض حديثه مع جريدة هسبريس الإلكترونية في هذا الشأن، بأن “هذا الأمر يعكس التحولات الثقافية والاجتماعية التي يشهدها المجتمع المغربي الذي تراجع اهتمامه بالجوانب التأملية لهذه المناسبة”، مسجلا في الوقت ذاته أن “هناك استثناءات تبرز في هذا السياق، إذ ما زال بعض المغاربة يعتبرون هذه المناسبة فرصة للتوقف والمراجعة النقدية للذات، حيث يتبنى بعضهم تقاليد خاصة بهم تهدف إلى التفكير العميق في الإنجازات والخيبات التي مروا بها، خاصة على المستوى الاقتصادي”.

وأكد الباحث ذاته أن “هناك بعض المغاربة وإن كانوا أقلية يخصصون هذه اللحظة للحديث مع الذات، وتحديد أهداف مستجدة بحثا عن نوع من التوازن النفسي الداخلي، إذ تبقى هذه المناسبة بالنسبة للبعض لحظة محورية لإطلاق مشاريع شخصية جديدة، تتجاوز مجرد الاحتفاء بالزمن لتشمل الاحتفال الممزوج بالتجديد الذاتي وتقييم النمو الشخصي والمهني كذلك”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق صراع الطاكسيات و"التطبيقات"
التالى بعد قرار محمود الخطيب.. زيزو يوافق على عرض ممدوح عباس الخيالي ويوقع مع الزمالك