كما كانت له إسهاماته الإعلامية عند بداية تأسيس الإعلام بقيادة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة الممثل الخاص لجلالة الملك المعظم تحت مسمى العلاقات العامة سابقًا إلى أن تطور الإعلام في بواكيره الأولى، وإذا بالأستاذ الدكتور محمد جابر الأنصاري يمثل بلاده البحرين في المحافل العربية والإعلامية فقد عشق يرحمه الله الإعلام الهادف، والمبني على المعرفة والعلم والصدق في التعبير، وكان حلمه الذي تحقق أن تكون للبحرين مكانتها العلمية والفكرية والإبداعية مع زملاء حملوا الراية معه كالمرحوم بإذن الله تعالى الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة وزير التربية والتعليم الأسبق، والأستاذ حسين راشد الصباغ، والشاعر المرحوم غازي عبدالرحمن القصيبي الذي كان سفيرًا للدبلوماسية والثقافة والأدب والشعر للمملكة العربية السعودية الشقيقة ومملكة البحرين، إضافة إلى الشعراء المرحوم إبراهيم بن عبدالحسين العريض، والمرحوم الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، والمرحوم الشاعر عبدالرحمن المعاودة، والشاعر المرحوم عبدالرحمن محمد رفيع، والشاعر حسن سلمان كمال، والشاعر قاسم حداد، والشاعر علوي الهاشمي، والشاعر علي عبدالله خليفة والشاعر على أحمد الشرقاوي، والشاعر إبراهيم عبدالكريم الأنصاري، والشاعر عبدالحميد القائد، وشعراء كثر تفخر بهم البحرين على مدى تاريخها الأدبي والثقافي والفكري.
وفي نقل أمين يستحقه الراحل العزيز أوردت جريدة الأيام إشادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه «بالدور المهم الذي اضطلع به سعادة الدكتور محمد جابر الأنصاري مستشار جلالة الملك للشؤون الثقافية والعلمية رحمه الله الذي انتقل إلى جوار ربه يوم الخميس 26 ديسمبر 2024م بعد مسيرة ثرية امتدت لأكثر من سبعة عقود حافلة بالعطاء والإنجاز، وبجهوده وإبداعاته المتميزة في المجالات الفكرية والثقافية والأدبية وإسهاماته في المجالات الفكرية والثقافية والأدبية، وإسهاماته المتعددة في خدمة الثقافة العربية وإثرائه للمكتبات الوطنية والعربية بمؤلفاته القيمة»، مشيدًا جلالته حفظه الله ورعاه «بما حظي به الفقيد الراحل من مكانة متميزة وتقدير كبير في مختلف الأوساط، وبين الشخصيات العربية والدولية ككاتب ومفكر أعطى الكثير في ميادين العلم والسياسة من خلال مؤلفاته المتعددة التي ارتبطت بمختلف القضايا الخليجية والعربية، وما استحقه من تكريم ونيله للعديد من الجوائز التقديرية في مختلف الأوساط المحلية والعربية باعتباره واحدًا من أهم المفكرين العرب».
وأعرب جلالة الملك المعظم «عن فخر مملكة البحرين واعتزازها بالفقيد الدكتور محمد جابر الأنصاري رحمه الله، كأحد رجالات البحرين الأوفياء المخلصين وأحد أعمدة الفكر والثقافة في الوطن العربي المبدعين والمتميزين الذين سطروا البدايات الأولى في تاريخ الفكر والثقافة والأدب، ودافعوا بأقلامهم وكتاباتهم عن الوطن وقضاياه بكل صدق وأمانة، وأسهموا في تعزيز قيم الديمقراطية ومسيرة الإصلاح والتحديث والتطوير».
إن الحشود والجموع الغفيرة التي ودَّعت وعزَّت بالفقيد الأستاذ الدكتور محمد جابر الأنصاري مستشار جلالة الملك للشؤون الثقافية والعلمية أكدت اعتزاز مملكة البحرين وقيادتها الحكيمة بالمبدعين والمفكرين من أبناء الوطن العزيز وستظل ذكرى ومناقب ومؤلفات الراحل العنوان الأبرز في الفكر الوطني الإبداعي المخلص الأمين ولتؤكد مكانة مملكة البحرين التاريخية والأدبية والفكرية والإبداعية في مختلف المجالات وتعددها.
ستظل ذكراك أيها الغالي العزيز نبراسًا لكل أبناء البحرين الذين وضعوا نصب أعينهم مكانة البحرين الحضارية وإسهاماتها في الفكر والتثقيف والتنوير؛ بفضل التكاتف والتآزر والتشجيع...
رحم الله أستاذنا ومفكرنا المبدع المتميز الأستاذ الدكتور محمد جابر الأنصاري، مثواه الجنة ورضوان النعيم.
«إنا لله وإنا إليه راجعون».
وعلى الخير والمحبة نلتقي..