أخبار عاجلة

«قبل عيد الآثاريين»... بعد 30 سنة شغل أقصى راتب 8000 والمعاش 3200

«قبل عيد الآثاريين»... بعد 30 سنة شغل أقصى راتب 8000 والمعاش 3200
«قبل عيد الآثاريين»... بعد 30 سنة شغل أقصى راتب 8000 والمعاش 3200

تواصلت بوابة الفجر الإلكترونية مع العديد من العاملين في المجلس الأعلى للآثار بمناسبة قرب عيد الآثاريين والذي يحل في يوم 14 يناير من كل عام، وفيه تكون الآمال معلقة على تحسن الأوضاع بالنسبة لمفتشي الآثار والمرممين والأمن وغيرهم ولكن قد يحل هذا العيد ولازالت أوضاع العاملين بالمجلس متردية.

وتواصلت  الفجر مع العديد من المصادر والعاملين في المجلس، والذين أدلوا بتصريحات مختلفة حول عيد الآثاريين هذا العام منها ما هو متفائل بالقادم ولكن أغلبية العاملين كانت لديهم العديد من الشكاوي وخصيصًا ما يتعلق بأوضاعهم المالية.

27 عام عمل

وقال أحد المصادر إلى الفجر إنه يعمل في المجلس الأعلى لآثار منذ ما يقرب من 27 عامًا متواصلة، ويفصله عن المعاش نحو 6 سنوات، وراتبه لا يتجاوز الـ ثمانية آلاف جنيه شهريًا، وهو ما وصفه بأنه بالكاد لا يكفي احتيياجاته المعيشية.

وأشار آخر إلى أن الرواتب الخاصة بالمفتشين والمرممين وهم حراس الحضارة والمسؤولين عن كنوز مصر الثقافية، والفرد فيهم قد تجد في عهدته آلاف القطع الأثرية التي لا تقدر بمال وفي النهاية تجد راتبه لا يتجاوز الـ خمسة آلاف جنيه، وإن تعاظم ووصل إلى أعلى الدرجات لن يتجاوز الـ عشرة آلاف جنيه.

الوضع المالي

ونقل لنا ثالث الوضع المالي للعاملين في المجلس الأعلى للآثار فقال، أقصي مرتب كبير اخصائيين مدير عام هو 9500 جنيهًا، في حين أن اقصي مرتب للدرجه الأولى هو 8300 جنيهًا، أما الدرجة الثانية فلا تزيد عن 7500 جنيهًا، والدرجة الثالثة تصل إلى 6200 جنيهًا، أما الرابعة فيصل راتبها إلى  5100 جنيهًا.

وأشار أحد أمناء المتاحف أنه رغم تدني الرواتب إلا أنه مطالب منا إنجاز العديد من الأنشطة وتحمل عهدة ومسؤوليات الترميم وغيرها من مهام خطيرة قد تصل بصاحبها إن قصر في أداء مهمته إلى السجن، وهو ما يعني ضرورة التفرغ لذلك العمل، فكيف سنتفرغ والرواتب بهذا الوضع المتدني؟

أحوال الأمن 

فيما قال أحد أفراد الأمن العاملين في المجلس الأعلى للآثار، إن المسؤولين عن المجلس لم يكتفوا بأن الرواتب قليلة ولكن قد يتم التكليف بعمل بعيد عن مسكن الموظف، وروى معاناته حيث ينتقل يوميًا من محافظة إلى أخرى كي يستطيع الحضور يوميً وهو ما يجعل راتبه في مهب الريح.

فيما قال أحد العاملين بأحد المتاحف، وهو مسؤول عن المخزن المتحفي، إن عهدتي تبلغ عدة آلاف من القطع الأثرية، وهناك فتح قد يكون يومي في بعض الأحيان أو أسبوعي، وأعمال جرد وأعمال ترميم، ونقل للقطع الأثرية والتي تتطلب مجهود كبير على المستويين التأمين والتوثيق ثم العرض المستمر كي يعرف الجمهور عن كنوزه وآثاره، فكيف يكون الراتب ما لا يتجاوز الـ 6000 جنيهًا مع كل هذه المسؤولية.

عيد الآثاريين 

وانتشرت العديد من الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي ما بين الآثاريين تطالب بمقاطعة عيدهم هذا العام، في حين يرى آخرون أن يشهد العيد حضورًا مكثفًا مع عرض جميع مشكلاتهم، فيما طالب فريق ثالث بضرورة حل المشاكل المعلقة للآثاريين في عيدهم من أجر مكمل وتأسيس النقابة العامة للآثاريين، ورفع الأجور، والتأمين الصحي وبدل المخاطر، ولائحة العاملين التي أصبحت حديث الشارع الأثري.

والحقيقة وإن كان لنا حق التعليق فإن الآثاري هو أحد أهم الشخصيات التي تعمل في دولاب عمل الدولة المصرية، ومهمته حساسة للغاية وتتعلق بالأمن القومي لمصر، فيجب النظر لمشكلاتهم والتحديات التي تواجههم بعين الاعتبار، حتى يكون عام 2025 فاتحة خير على كنوز مصر الأثرية والتي هي المورد والجاذب الأول للسياحة الخارجية. 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ضريبة السيارات.. غرامة مهمة على المتأخرين في الأداء
التالى بعد قرار محمود الخطيب.. زيزو يوافق على عرض ممدوح عباس الخيالي ويوقع مع الزمالك