أعلنت الإدارة الجديدة في سوريا، اليوم الإثنين، عن تعيين ميساء صابرين رئيسة للبنك المركزي السوري، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب الرفيع، في خطوة تهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني ومواجهة التحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
من هي ميساء صابرين رئيسة البنك المركزي السوري؟
يُعتبر تعيين ميساء صابرين في هذا المنصب إنجازًا هامًا في تاريخ القطاع المصرفي السوري، ويعكس توجهًا نحو تعزيز دور المرأة في المناصب القيادية بالدولة. تمتلك صابرين خبرة واسعة في المجال المالي والمصرفي، مما يجعلها مؤهلة بشكل كبير لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة.
حصلت ميساء صابرين على شهادتي الماجستير والدكتوراه في المحاسبة، وقد شغلت منصب النائب الأول لحاكم مصرف سوريا المركزي منذ أكتوبر/تشرين الأول 2018. كما تولت رئاسة قسم الرقابة المكتبية في المصرف المركزي، وكانت عضوًا في مجلس إدارة سوق دمشق للأوراق المالية منذ ديسمبر/كانون الأول 2018.
ظروف تعيين ميساء صابرين
يأتي هذا التعيين في وقت حرج، حيث يعاني الاقتصاد السوري من أزمات متعددة نتيجة الحرب المستمرة منذ عام 2011. في ظل هذه الظروف الصعبة، يُتوقع أن تضع ميساء صابرين استراتيجيات تساعد على دفع عجلة النمو الاقتصادي وتحقيق استقرار نقدي في البلاد.
تعيين صابرين جاء في وقت يُسعى فيه لتحقيق الاستقرار الاقتصادي على مختلف الجبهات، حيث كانت الإدارة السورية الجديدة قد أطلقت سلسلة من القرارات التي تهدف إلى إعادة بناء الاقتصاد، ومن بينها قرار مصرف سوريا المركزي الأخير الذي يسمح بتسلم الحوالات الواردة بالعملات الأجنبية أو بالليرة السورية، وفق أسعار الصرف الرسمية، بعد سنوات من التضييق على هذا الأمر.
تحسن الليرة السورية
وفي سياق متصل، شهد سعر الدولار اليوم تحسنًا طفيفًا أمام الليرة السورية، وهو ما يعكس الجهود المستمرة من قبل البنك المركزي والإدارة الجديدة لتحسين الوضع النقدي في البلاد.
تعيين ميساء صابرين يأتي أيضًا في إطار سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية التي أطلقتها الإدارة السورية بقيادة أحمد الشرع، المعروف بـ "أبو محمد الجولاني"، والتي تهدف إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في سوريا بعد سنوات من الدمار الناتج عن الحرب.
تابع أحدث الأخبار عبر