على مدار عام تحمل ما لا تطيقه الجبال، فعمله كمتطوع في الهلال الأحمر الفلسطيني جعله يرى يوميا عشرات الجثث الممزقة والتي يدمي منظرها القلوب، لكنه كان على موعد مع صدمة غير متوقعة جعلته يسقط منهارا غير مصدق ما يراه.
في صبيحة اليوم الأربعاء، ذهب المتطوع المسعف في الهلال الأحمر الفلسطيني، عبد العزيز البرديني، إلى مخيم المغازي وسط قطاع غزة، ومن بين المصابين والموتى على الأرض، ذهبت قدماه إلى سيدة في العقد السادس من عمرها، وحملها على نقالته، ولم تبدو له ملامحها ليعرف هويتها.
صدمة المسعف الفلسطيني
وصل «عبد العزيز» إلى أحد المستشفيات، من أجل نقل جثمان السيدة التي يحملها، وما إن كشف عن وجهها، حتى دخل في حالة من الانهيار العصبي، إذ كان يحمل جثة والدته سميرة البرديني، وفقا لما جاء في تليفزيون فلسطين والصفحة الرسمية للهلال الأحمر.
لحظات انهيار المسعف الفلسطيني «عبد العزيز»، تم توثيقها من خلال مقطع فيديو انتشر كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
صديق «عبد العزيز» لـ«الوطن»: يعيش حالة شديدة من الحزن
تواصلت «الوطن»، مع أبو الشوق محمد، صديق المسعف الفلسطيني، الذي أكد أن الواقعة حدثت اليوم، ولم يكن شاهدًا على الواقعة بل روى صديق آخر لهما ما حدث، مشيرًا إلى أن صديقه المسعف الفلسطيني عبدالعزيز البرديني يعيش حالة الحزن، مضيفًا: «الواقعة حصلت في تمام الساعة 4 عصرًا، وشوفته في المستشفى بعدها، الله يكون في عونه».
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.