احتفالات رأس السنة الميلادية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني يوم الثلاثاء

رأس السنة الميلادية , تستعد الكنائس المسيحية في مصر للاحتفال بالأعياد ، حيث تبدأ الاستعدادات منذ أواخر ديسمبر. وتحرص الكنائس على تزيين جدرانها وشوارعها بشجرة الكريسماس والزينة التقليدية، التي تملأ المكان بألوانها البهية وتبعث أجواء من البهجة والفرح بين المؤمنين .

البابا تواضروس يترأس احتفالات رأس السنة الميلادية

في يوم الثلاثاء 31 ديسمبر، يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، الاحتفالات في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.

وتبدأ الاحتفالات بتجمع عدد كبير من الأساقفة والكهنة، منهم الأنبا بافلي أسقف المنتزه، والأنبا إيلاريون أسقف غرب الإسكندرية، والأنبا هرمينا أسقف شرق الإسكندرية.

وتستمر الفعاليات عبر صلاة التسبحة، يليها قداس رأس السنة الذي يمتد حتى صباح يوم 1 يناير 2024، حيث يشهد المؤمنون صلوات الترانيم والصلوات الإلهية التي تعكس روحانية الاحتفالات وترابط الكنيسة في هذه المناسبة الدينية الهامة.

الزينة الوطنية والمشاركة المجتمعية

خلال الفترة التي تسبق الاحتفالات، لم تقتصر الزينة على الطابع الديني فقط، بل كان هناك حضور للرمزية الوطنية.
حيث زُينت الكنائس بأعلام مصر بألوانها البراقة، ما يعكس الروح الوطنية ويعزز الوحدة بين المسلمين والمسيحيين في مصر. هذا الزخرف يعكس صورة من المحبة والتعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع المصري، ويعزز الانتماء الوطني للجميع بغض النظر عن الدين.

احتفالات رأس السنة الميلادية و الكريسماس بين الطوائف المختلفة

تُعتبر احتفالات عيد الميلاد المجيد من أبرز المناسبات في التقويم المسيحي، حيث تختلف طريقة الاحتفال بين الكنائس الغربية والشرقية. الكنائس التي تتبع التقويم الغربي، مثل الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية، تحتفل بعيد الميلاد في 25 ديسمبر من كل عام. بينما تحتفل الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، بما في ذلك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في السابع من يناير. هذا الاختلاف في التواريخ يعود لاستخدام تقاويم مختلفة، حيث يعتمد البعض على التقويم الغريغوري (الغربي) والآخرون على التقويم اليولياني (الشرقي).

على الرغم من اختلاف التواريخ، فإن جميع الطوائف تشترك في إحياء ذكرى ميلاد يسوع المسيح، ويشمل ذلك تنظيم قداسات وصلوات في الكنائس، بمشاركة واسعة من الحضور المحلي والدولي. وفي هذا العام، حضر مندوبون عن الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من المسؤولين الحكوميين، إلى جانب سفراء وأعضاء في البرلمان، ليشاركوا في هذه الاحتفالات التي تعكس أجواء من الوحدة الوطنية والتعايش بين مختلف الطوائف.