إسبانيا ترفع حالة التأهب شهدت إسبانيا كارثة بيئية مفاجئة حيث لقي 51 شخصًا على الأقل حتفهم، ولا تزال عمليات الإنقاذ جارية مع وجود العشرات من الأشخاص في عداد المفقودين، وذلك بسبب أمطار غزيرة غير مسبوقة وعواصف برد أدت إلى فيضانات شديدة في مناطق متعددة جنوب شرق البلاد تعيش إسبانيا في حالة من الترقب والحذر حيث باتت السلطات المحلية تعمل على استجماع جهودها لإنقاذ الأرواح وتأمين المتضررين في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها البلاد مؤخراً.
إسبانيا ترفع حالة التأهب
تعرضت إسبانيا لهطول أمطار غزيرة تجاوزت المعدلات السنوية بكثير، حيث سجلت مدينة تشيفا في منطقة فالنسيا 491 ملم من الأمطار في ثماني ساعات فقط، مما يعادل كمية الأمطار السنوية في يوم واحد وفقاً لهيئة الأرصاد الجوية الإسبانية فإن ما شهدته المنطقة كان نتيجة لظاهرة مناخية تُعرف بـ”DANA” والتي تشير إلى تجمع كتلة من الهواء البارد في المستويات العليا من الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى نشوء سحب كثيفة وعواصف مطرية شديدة بسبب التحرك السريع للهواء الدافئ والرطب تحتها، ليصبح الجو غير مستقر ويؤدي إلى هذه العواصف والفيضانات المفاجئة.
تأثيرات مدمرة للفيضانات
أحدثت الفيضانات أضرارًا جسيمة، حيث أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة مشاهد فوضى عارمة، مع تدفق المياه بقوة جارفة أدت إلى تدمير الجسور وانجراف السيارات في الشوارع وأظهرت بعض المقاطع أفرادًا متشبثين بالأشجار في محاولة للنجاة من الانجراف فيما نقلت محطات الراديو والتلفزيون مئات الاتصالات من مواطنين محاصرين في المناطق المتضررة أو يبحثون عن أفراد عائلاتهم وعلى الأرض تعاني فرق الطوارئ للوصول إلى بعض المناطق وتستخدم طائرات بدون طيار في بلدية ليتور المتضررة بشدة للبحث عن المفقودين.
التداعيات على البنية التحتية
أدى الوضع إلى توقف حركة النقل بشكل شبه كامل في مناطق الفيضانات، حيث تم تحويل وإلغاء العديد من الرحلات الجوية وتعليق جميع خدمات القطارات في منطقة فالنسيا وفقًا لما أعلنته شركة السكك الحديدية الوطنية ADIF كما أوقفت بلدية فالنسيا الأنشطة المدرسية والرياضية وأغلقت المنتزهات، حرصاً على سلامة المواطنين.