ذكرت مجلة فوربس أن موسم 2024/25 من الدوري المصري الممتاز للسيدات يسير على الطريق الصحيح ليصبح الأفضل حتى الآن، في تاريخ هذه اللعبة في البلاد، فبعد فترة طويلة من هيمنة فريق وادي دجلة - الذي حصد 14 من آخر 16 لقبًا في حوزته - أصبح السباق على لقب بطل الدوري مفتوحًا على مصراعيه الآن وقد أدى وصول فرق جديدة إلى توسع الدوري من 11 منافسًا في موسم 2021/22 إلى 17 فريقًا هذا الموسم، وأصبح بعضهم منافسين حقيقيين على اللقب.
في وقت كتابة هذا التقرير، كان متصدر الدوري فريقًا جديدًا، يمكن وصفه بدقة بعبارة "أحد القادمين من الخلف، ويحتل فريق الأهلي صدارة الترتيب برصيد 33 نقطة من 12 مباراة، حيث يبدو أن الاستثمار الكبير نسبيًا من أنجح نادي للرجال في مصر قد أسفر عن مكافآت فورية في الكرة النسائية كذلك، ولم يخسر الأهلي سوى مباراة واحدة حتى الآن، لكن هذه الهزيمة قد تكون باهظة الثمن وذلك لأنها جاءت ضد حامل اللقب نادي مسار، الذي يمكنه الآن القفز إلى المركز الأول من خلال الفوز بمبارياته المؤجلة.
واشارت المجلة الأمريكية إلى أن نادي مسار هو أيضًا منافس جديد نسبيًا، فقد تأسس النادي في عام 2019 تحت اسم نادي توت عنخ آمون لكرة القدم، وظل النادي يحتفظ بأداء غامض وغير معروف إلى حد كبير في أول عامين له.
وفي عام 2022، استحوذت عليه مجموعة "رايت أوف دريم"، التي استحوذ عليها مؤخرًا رجل الأعمال محمد منصور.
ويحظى النادي باحترام كبير في مجتمع كرة القدم العالمي بسبب نهجه في تطوير المواهب الشابة الذي يركز على الجهد الأكاديمي، والذي نجح بشكل كبير من خلال أكاديمية غانا ونادي إف سي نوردشيلاند الدنماركي.
وكانت الفكرة وراء الاستحواذ على النادي في الأساس تكرار نموذج ناجح في مصر وفقًا للرئيس التنفيذي للشركة المالكة للنادي، ويحرص النادي على التأكد من أن لديه لاعبات موهوبات – بنفس قدره حرصه على تميز فريق الرجال وأرادت الشركة أن ترى ما إذا كان من الممكن تطوير نفس النموذج في مصر، وما إذا كان بالإمكان إعادة إنشاء بيئة حاضنة للمواهب، لذا، بالإضافة إلى الاستحواذ على النادي، أنشأت الشركة أكاديمية تضمن السكن والتدريب والإقامة بالقرب من القاهرة، ومن المتوقع أن يستغرق الأمر بضع سنوات قبل أن يبدأ خريجو الأكاديمية في إحداث تأثير على مستوى فرق الكبار، لذا فإن النجاح الفوري لنادي مسار كان يرجع إلى شيء آخر.
وصفت مريم أبو حجازي، مديرة الرياضة النسائية في النادي، صعود النادي بالتفصيل، بدءًا من دخوله إلى دوري الدرجة الأولى. وكان نادي توت إف سي (كما كان يُعرف النادي آنذاك) فريقًا من الدرجة الثانية في وقت استحواذ الشركة عليه، لكن انسحاب أحد أندية الدوري الممتاز منحهم مكانًا في الدوري الكبير، فاغتنمت اللاعبات الفرصة، وتطلعن إلى إحداث تأثير فوري من خلال تبني لاعبات محترفات في نظام بيئي لا يزال هواة إلى حد كبير، وفي تلك اللحظة، كان الجميع هواة - لم يكن لدى أحد عقود احترافية في دوري السيدات، وما فعله الفريق في الموسم الأول - بمجرد الصعود للدوري الممتاز - هو منح كل لاعبة عقدًا احترافيًا"، وتم الإشراف على إصلاح شبه كامل لفريق النادي وطاقم التدريب واستغرق الفريق المشكل حديثًا بعض الوقت للتكيف وبالتالي احتل المركز السادس فقط في الدوري.
