البابا تواضروس , في يوم الأربعاء ، قدم قداسته تهنئته إلى قداسة البطريرك ثيؤدوروس الثاني ، بطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس ، بمناسبة عيد الميلاد المجيد وفقًا للتقويم الغربي .
تمثل هذه الزيارة خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات بين الكنائس الأرثوذكسية في مصر وخارجها ، كما تعكس روح التعاون والمحبة بين القيادات الدينية المختلفة .
ADVERTISEMENT
زيارة البابا تواضروس لمقر بطريركية الروم الأرثوذكس
توجه قداسته إلى مقر بطريركية الروم الأرثوذكس في منطقة الحمزاوي بالقاهرة ، حيث كان في استقباله قداسة البطريرك ثيؤدوروس الثاني. خلال الزيارة ، تبادل قداسته والبطريرك كلمات التهنئة والاحترام، مما يعكس عمق العلاقات الأخوية بين الكنيستين .
كما تم التباحث في سبل تعزيز التعاون بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الأرثوذكسية الرومانية، في إطار تعزيز القيم المسيحية المشتركة ونشر رسالة السلام والمحبة .
الوفد المرافق لقداسة البابا تواضروس الثاني
رافق قداسته في هذه الزيارة وفد كنسي رفيع المستوى ، شمل الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس ، والأنبا إرميا الأسقف العام، والأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، بالإضافة إلى عدد من القساوسة والشخصيات الكنسية البارزة. وقد كانت هذه الزيارة فرصة لتبادل الآراء وتعميق التعاون بين الكنائس في مصر .
تعزيز العلاقات الأخوية بين الكنائس
تعد هذه الزيارة جزءًا من سلسلة من الجهود التي تقوم بها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لتعزيز العلاقات الأخوية مع الكنائس الأخرى ، سواء داخل مصر أو على مستوى العالم.
يحرص قداسته دومًا على نشر قيم المحبة والتعاون بين مختلف الطوائف المسيحية ، وهو ما يظهر في تبادل التهاني مع البطريرك ثيؤدوروس وفي الزيارة التي تمت، والتي أكدت على أهمية التضامن المسيحي في مواجهة التحديات العالمية.
تعتبر هذه المبادرات جزءًا من رؤية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لتعزيز السلام المجتمعي في مصر، وكذلك ترسيخ مبدأ التعايش السلمي بين جميع الطوائف الدينية. إن العلاقات المتينة بين الكنائس في مصر تعد نموذجًا حيًا للتآخي بين أبناء الوطن الواحد، مما يساهم في نشر رسالة المحبة والسلام في المجتمع.