يحتاج منتخب قطر إلى الفوز دون سواه على المنتخب الكويتي صاحب الأرض في المواجهة المقررة، يوم الجمعة 27 ديسمبر/كانون الأول، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى لبطولة خليجي 26 المقامة حاليًا في الكويت، من أجل بلوغ الدور نصف النهائي.
منتخب "العنابي" انقاد إلى الخسارة أمام المنتخب العماني (1-2) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى، ليتجمد رصيده عند نقطة وحيدة جعلته يقتسم المركز الأخير مع المنتخب الإماراتي بذات رصيد النقطة وبنفس فوارق الأهداف.
بالمقابل يقتسم المنتخب الكويتي صدارة المجموعة مع المنتخب العماني، بعدما رفع رصيده إلى النقطة الرابعة بفوز قاتل على المنتخب الإماراتي بهدفين لهدف، ليستعيد الأزرق ذاكرة التوهج التي كان عليها في البطولة الخليجية التي يتربع على عرش سجلها الذهبي بعشرة ألقاب.
منتخب قطر يواجه حسابات معقدة والتساوي وارد
الاشتراطات بالنسبة لمنتخب "العنابي"، هي الفوز دون سواه أولًا على المنتخب الكويتي من أجل الوصول إلى النقطة الرابعة، من ثم تعثر المنتخب الإماراتي أمام المنتخب العماني، حيث سيتأهل منتخب قطر ثانيًا حينها خلف المنتخب العماني متفوقًا على المنتخب الكويتي رغم التساوي معه برصيد أربع نقاط، وذلك وفقًا للمواجهات المباشرة حسب الفقرة الثانية من المادة السابعة لتعليمات اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم.
الفوز يبقى الشرط الأساسي، في حين أن فوز المنتخب الإماراتي على المنتخب العماني يعني تساوي المنتخبات الأربعة برصيد 4 نقاط، وحينها لن يتم اللجوء إلى المواجهات المباشرة بسبب تساوي أكثر من منتخبين بنفس الرصيد، وبالتالي سيتم الاحتكام إلى فوارق الأهداف، لتحديد هوية المنتخبين المتأهلين إلى الدور نصف النهائي.
وليس أمام المنتخب الإماراتي سوى خيار فوزه على المنتخب العماني مقابل فوز منتخب قطر على المنتخب الكويتي من أجل دخول حسابات التأهل عبر تساوي المنتخبات الأربعة برصيد 4 نقاط، ذلك أن التفوق الكويتي في المواجهات المباشرة قد يحسم الأمور.
فلسفة غارسيا بالتغيير في منتخب قطر على طريقة ماركيز لوبيز
يبدو أن المدرب الإسباني لويس غارسيا أعاد للأذهان التوجه الذي كان يتبناه المدرب السابق ومواطنه ماركيز لوبيز بخصوص التغيير في التشكيل وفي أسلوب اللعب، حيث أجرى المدرب خمسة تغيرات على تشكيلة منتخب قطر التي خاضت اللقاء الأول في مستهل مشوار المنافسة، رغم المستوى الجيد الذي قدمه اللاعبون في مواجهة المنتخب الإماراتي.
تم إشراك كل من لوكاس مينديز ويوسف عبد الله وسلطان البريك في الخط الخلفي، بدلًا من الثلاثي بهاء الليثي وطارق سلمان وهمام الأمين، في حين شارك مبارك شنان أساسيًا كجناح بدلًا من يوسف عبد الرزاق، وزج المدرب بإبراهيم الحسن بديلًا لمصطفى طارق، الأمر الذي غيب الاستقرار عن التشكيل الأساسي.
وعانى منتخب قطر أيضًا من صعوبة في المحافظة على التقدم كما جرى أمام الإمارات ثم أمام عمان، بيد أن المباراة الأخيرة شهدت تحسنًا كبيرًا في الضغط الهجومي وخلق الفرص، مع ظهور معضلة استثمار الفرص، في حين بدا واضحًا أن عبد الرحمن مصطفى يعد حلًا مهمًا وجب أن يكون حاضرًا أمام الكويت، بعدما أسهم بشكل فاعل في الناحية الهجومية أواخر مباراة عمان، وعانى اللاعب من سوء التوفيق بعدما ارتدت كرته من القائم الذي حرمه من هدف تعادل كان كفيلا بجعل وضعية منتخب قطر أفضل، خصوصًا على مستوى التأهل بالفوز دون أية شروط أخرى في الحسابات.