أطلقت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، أمس الثلاثاء، عملية توزيع مشاريع مدرة للدخل على 35 مستفيدا من النزلاء السابقين بالمؤسسات السجنية التابعة للنفوذ الترابي لعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي لهذه الفئة.
وشهدت العملية، التي احتضنها مقر مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بالدار البيضاء، تخصيص غلاف مالي قدره 1.236.895,49 درهما، بحضور المنسق العام للمؤسسة، وممثلي السلطات القضائية والإدارية والأمنية بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، إضافة إلى شخصيات مدنية وممثلي القطاعات الشريكة.
ووفق بلاغ للمؤسسة، فقد جاءت هذه المبادرة كمحور أساسي ضمن استراتيجية المؤسسة لدعم الإدماج الاقتصادي، بما ينسجم مع أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لافتا إلى أن “المبادرة تهدف إلى تمكين المستفيدين من فرص حقيقية لتحسين ظروفهم المعيشية، من خلال مشاريع صُممت وفقا لاحتياجاتهم الفردية وخبراتهم المهنية، مع الأخذ بعين الاعتبار متطلبات سوق الشغل والخصوصيات الاقتصادية لمناطق إقامتهم”.
وأكد البلاغ ذاته، تتوفر هسبريس على نسخة منه، أن “المؤسسة عملت بالتعاون مع اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي على تنفيذ برنامج متكامل يبدأ بتشخيص احتياجات المستفيدين ويستمر بمرحلة التأهيل المهني بإشراف مختصين، ليُستكمل بمرحلة المواكبة لضمان نجاح المشاريع واستدامتها”، مشيرا إلى أن “مراكز المصاحبة وإعادة الإدماج تولت مسؤولية متابعة تنفيذ هذه المشاريع في إطار شراكة مع السلطات المحلية والأطراف المعنية، مما يضمن التكامل بين التأهيل المهني والاحتياجات الاقتصادية”.
من خلال هذه المشاريع المدرة للدخل، تسعى مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء إلى تحويل التحديات التي تواجه النزلاء السابقين إلى فرص للتنمية الشخصية والمساهمة الفاعلة في المجتمع، تجسيدا لرؤية تقوم على التضامن والتآزر كقيم جوهرية في النموذج التنموي المغربي.
حري بالذكر أن هذه العملية تعكس التزام المؤسسة بالرسالة الملكية الرامية إلى تعزيز كرامة المواطن وتحقيق التماسك الاجتماعي، بغض النظر عن الظروف أو الخلفيات.