تزامناً مع حلول فصل الشتاء، حيث البرد الصقيع، يتوضأ المصلون 5 مرات في اليوم، والكثير منهم يرتدي الجوارب في فصل الشتاء، لتساعدهم على تدفئة قدميهم من البرد، فيتسائل الكثيرون عن شروط جواز المسح على الجورب، لذا فهذا ما نرصده خلال السطور الآتية:
شروط جواز المسح على الجورب و الخفين في الشتاء
و أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي: ولَمَّا كان للجَوْرَب في المسح حكم الخُفِّ، فإنَّ مِن جملة الشروط التي نص عليها الفقهاء لجواز المسح عليه: "أن يُلبَس بعد كمال طُهْرٍ، ساترًا محل فرضه، طاهرًا"؛ كما قال الإمام النووي في “منهاج الطالبين”.
كيفية المسح على الخفين
وأكدت الدار: فإذا لبس المكلَّف جَوْرَبَيْن ثم لبس عليهما جَوْرَبَيْن آخَرَين، فإنه يجوز له المسح على الظاهرَين (الأعلَيَيْن أو الفَوْقَانِيَّيْن) منها إذا كان قد لَبِسَها معًا، أو لَبِسَ الظاهرَين بعد الأسفَلَيْن عَقِبَ طهارةٍ كاملةٍ وقبل أن يَنتقض وضوؤه، قياسًا على ما نص عليه الفقهاء مِن جواز المسح على الجُرْمُوقَيْن، موضحةً: والجُرْمُوق: "خُفٌّ صغيرٌ، وقيل: خُفٌّ صغير يُلْبَسُ فوق الخُفِّ"؛ كما قال جمال الدين ابن منظور في “لسان العرب”.
وتابعت: أما إذا لبس الجَوْرَبَيْن الآخَرَين على غير طهارة، أو بعد انتقاض الطهارة التي لَبِس فيها الجَوْرَبَيْن الأسفَلَيْن كما هي مسألتنا، فإنه لا يجوز له أن يمسح على الجوربين اللَّذَيْن لَبِسَهُمَا آخِرًا، بل ينزعهما ويمسح على اللَّذَيْن لَبِسَهُمَا أَوَّلًا على طهارة، وذلك باتفاق جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.
كما استشهدت بقول علاء الدين الكاساني الحنفي في “بدائع الصنائع”: [إنما يجوز المسح على الجُرْمُوقَيْن عندنا إذا لَبِسَهُمَا على الخُفَّيْن قبل أن يُحدِثَ، فإن أحدَثَ ثم لَبِس الجُرْمُوقَيْن لا يجوز المسح عليهما] .
وقال الإمام ابن يونس الصِّقِلِّي المالكي في “الجامع لمسائل المدونة”نقلًا عن الإمام مالك: [قال: وإن أحدَث فلم يتوضأ حتى لبس الأَعْلَيَيْن فلا يمسح عليهما] .
