هل تساءلت يومًا كيف يمكن لشيء بسيط مثل التنفس أن يكون بمثابة تحدٍ أثناء الحمل؟ بالنسبة للأمهات الحوامل المصابات بمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، فإن هذا الواقع يضرب في الصميم.
الحمل هو بالفعل وقت يعمل فيه جسمك لساعات إضافية، وإضافة مرض الانسداد الرئوي المزمن إلى المزيج يمكن أن يجعل الأمور أكثر تعقيدًا، ولكن ليس من الصعب إدارتها حسب ما رصد موقع تحيا مصر.
مع الرعاية المناسبة وبعض النصائح العملية، يمكنك التغلب على هذه العقبات والتركيز على الاستعداد لوصول طفلك الصغير
وكشفت الدكتورة إندراني سالونكي، طبيبة التوليد وأمراض النساء، مستشفيات ووكهارت، مومباي سنترال، التي أوضحت لك كيف يمكنك التعامل مع الحمل مع مرض الانسداد الرئوي المزمن مع الحفاظ على صحتك وصحة طفلك.
مرض الانسداد الرئوي
وفقا للمعهد الوطني للقلب والرئة والدم(NHLBI)، مرض الانسداد الرئوي المزمن هو حالة تنتج عن تلف في مجاري الهواء أو مناطق أخرى من الرئتين، يؤدي هذا التلف إلى حدوث التهاب ومضاعفات أخرى تعيق تدفق الهواء، مما يجعل التنفس صعبًا.
أثناء الحمل، يمكن للتغيرات الهرمونية والفسيولوجية أن تؤدي إلى تفاقم هذه الأعراض، حيث يضغط الرحم المتنامي على الحجاب الحاجز، مما يقلل من سعة الرئة.
وهذا يجعل من الصعب على الجسم الحفاظ على مستويات كافية من الأكسجين، مما قد يؤثر على كل من الأم والطفل. في حين أن مرض الانسداد الرئوي المزمن أثناء الحمل ليس شائعًا، فإن وجوده يتطلب يقظة متزايدة ونهجًا مخصصًا لرعاية ما قبل الولادة.
وفقا لدراسة 2022 في النساء الحوامل، يعطل مرض الانسداد الرئوي المزمن توازن السيتوكين ويزيد من خطر حدوث مضاعفات الولادة والولادة، والتي تصبح أكثر شيوعًا مع تفاقم انسداد الشعب الهوائية.
يزيد الحمل بشكل طبيعي من طلب الجسم على الأكسجين، ويمكن أن يجعل مرض الانسداد الرئوي المزمن من الصعب تلبية هذه المطالب، مما قد يؤدي إلى مضاعفات، مثل الولادة المبكرة"ومن بين هذه الأمراض انخفاض الوزن عند الولادة وتأخر نمو الجنين.
بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي التفاقمات أثناء الحمل إلى زيادة خطر الإصابة بحالات مثل ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل".
