مقترح إجراء امتحانات الثانوية العامة في الجامعات.. التفاصيل كاملة

امتحانات بالجامعات - أرشيفية

أعلنت وزارة التربية والتعليم عن دراسة مقترح يقضي بإجراء امتحانات الثانوية العامة في الجامعات بدلاً من المدارس، يهدف إلى تقديم بيئة أكثر أمانًا وتنظيمًا للطلاب، إضافة إلى التخفيف من الضغوط التي يواجهها الطلاب خلال الامتحانات النهائية، يأتي ذلك في خطوة تهدف إلى تحسين تجربة امتحانات الثانوية العامة في مصر.

‏

رفع كفاءة النظام التعليمي

وكان الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قد تقدم بمقترح إلى المجلس الأعلى للجامعات ليتم عقد امتحانات الثانوية العامة في الجامعات لمواجهة الغش داخل اللجان في الامتحانات، وذلك بهدف تقليص عدد لجان الثانوية العامة من 2000 لجنة إلى 300 فقط، والسيطرة على حالات الغش، فتقليص عدد اللجان سيساعد في المزيد من الضبط كما أن عملية التفتيش ستكون محدودة.

 وقال الدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن المقترح جاء بعد دراسة عدة تجارب دولية تهدف إلى رفع كفاءة النظام التعليمي في المراحل الثانوية. 

وأضاف «عبداللطيف» أن تنظيم الامتحانات في الجامعات سيساعد على تحسين الخدمات اللوجستية المتعلقة بالامتحانات، خاصة فيما يتعلق بتوفير الأماكن المناسبة والأدوات التقنية الحديثة التي قد لا تتوفر في العديد من المدارس.

أهداف المقترح

وأكد «وزير التعليم»، أن المقترح يشمل عدة أهداف رئيسية، أبرزها: تحسين البيئة الامتحانية ويهدف إلى توفير بيئة أكثر هدوءًا وأمانًا للطلاب في الجامعات، وزيادة التنظيم سيكون هناك تحكم أفضل في عمليات التصحيح والتوزيع والمراقبة، كما يشمل استخدام التقنيات الحديثة والاستفادة من التجهيزات التقنية المتوفرة في الجامعات لتسهيل العمليات الامتحانية.

وأوضح، أن «التربية والتعليم» تعمل على التنسيق مع وزارة التعليم العالي لضمان توفير جميع الإمكانيات اللازمة لتنفيذ هذا المقترح، مؤكدًا سعي الوزارة إلى تجنب الزحام الذي يحدث في المدارس، مع الحرص على الحفاظ على سرية الامتحانات وأمان الطلاب.

الأعلى للجامعات يرد

ومن ناحية أخرى، أكد مصدر مسؤول بالمجلس الأعلى للجامعات، الاتجاه نحو رفض المقترح، وذلك لعدة أسباب، أهمها: أن الجامعات في تلك الفترة تكون مشغولة بإجراء امتحانات نهاية العام للكليات، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال الصيانة الشاملة في مختلف المنشآت الجامعية.

كما أكد المجلس أن وجود الجامعات في أماكن بعيدة عن الكثير من الطلاب يشكل تحديًا لعدد كبير منهم، وقد يستغرق الوصول ساعتين أو أكثر، مما يطرح صعوبة كبيرة في أداء الامتحانات في تلك الظروف.

ردود فعل رسمية حول المقترح

 وفي تعليق على هذه المبادرة، قال الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الوزارة تدعم بشكل كامل هذه الخطوة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، مشيرًا إلى أن الجامعات تتمتع بالبنية التحتية القوية التي تتيح تنظيم الامتحانات بشكل فعال. وأضاف أن الجامعات تعد بيئة أكثر تأهيلاً لاستضافة مثل هذه الأحداث الكبيرة مقارنة بالمدارس الثانوية.

وأضاف «عاشور»، أن التعاون بين الوزارتين سيشمل أيضًا توفير وسائل نقل للطلاب من مختلف المحافظات إلى الجامعات التي ستستضيف الامتحانات، بما يضمن تكافؤ الفرص لجميع الطلاب.

التحديات المحتملة 

ورغم تأييد العديد من الخبراء للتجربة، فإن هناك بعض التحديات التي قد تواجه تطبيق هذا المقترح، بما في ذلك صعوبة نقل الطلاب من أماكن سكنهم إلى الجامعات خاصة في المناطق النائية. كما أن البعض يطرح تساؤلات حول كيفية التأكد من تجهيز الجامعات بشكل كامل لاستقبال أعداد كبيرة من الطلاب في وقت واحد.

مستقبل الامتحانات في الجامعات

 وفي ضوء التطورات التقنية والإدارية في النظام التعليمي، يتوقع العديد من المتابعين أن تساهم هذه الخطوة في تحسين نتائج الامتحانات وتقليل الضغط النفسي على الطلاب. كما قد تفتح المجال لتحسين آليات التعليم عن بُعد في المستقبل، مما يساهم في تطوير تجربة التعليم بشكل عام في مصر.

المقترح قيد الدراسة

وحتى هذه اللحظة، يظل تطبيق مقترح إجراء امتحانات الثانوية العامة في الجامعات خطوة قيد الدراسة، وهو ما أكده شادي زلطة، المتحدث بِاسم وزارة التعليم، قائلًا: «إنه لم يتم إصدار أي تصريحات رسمية بشأن هذا الموضوع، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي هو تقليص عدد اللجان المخصصة لامتحانات الثانوية العامة». 

وأضاف «متحدث التعليم»، أن أي معلومات يتم تداولها في هذا الصدد ما زالت قيد الدراسة، وسيتم الإعلان عنها حال التوصل إلى صيغة نهائية.