الاثنين 23 ديسمبر 2024 | 11:58 مساءً
أعلن العراق تحقيق خفض كبير في معدلات حرق الغاز المصاحب لاستخراج النفط، حيث أوقف 67% من هذه العملية حتى الآن، ويستهدف وقفها بنسبة 80% بحلول نهاية عام 2025، وصولاً إلى إنهائها تمامًا بحلول نهاية عام 2027.
خطة طموحة للتخلص من الانبعاثات
وحسب ما نقلته مجلة "فوربس" الأمريكية، أكد مكتب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن الحرق الكامل للغاز المصاحب، الذي يُعد مصدرًا رئيسيًا للتلوث البيئي، سيتوقف نهائيًا قبل عام 2030، متقدمًا عن الأهداف السابقة. وتُعرّف هذه العملية بأنها حرق الغاز الطبيعي المُستخرج مع النفط، ما ينتج عنه انبعاثات ضارة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان والكربون الأسود.
العراق ضمن أكثر الدول حرقًا للغاز عالميًا
احتل العراق المرتبة الثالثة عالميًا في حرق الغاز المصاحب بعد روسيا وإيران، حيث أحرق نحو 18 مليار متر مكعب خلال عام 2023، وفقًا لبيانات البنك الدولي. وعلى الصعيد العالمي، بلغ إجمالي الغاز المحروق 148 مليار متر مكعب في العام نفسه، بارتفاع مقارنة بـ 139 مليار متر مكعب في 2022.
انبعاثات كارثية تُهدد البيئة
ساهمت عمليات الحرق عالميًا في إطلاق 357 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون عام 2022، تشمل 315 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون و42 مليون طن من غاز الميثان. وتعد هذه الغازات من بين العوامل الرئيسية لتفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، وفقًا لتقديرات الشراكة العالمية للحد من حرق الغاز.
تسجيل مستويات قياسية لانبعاثات الوقود الأحفوري
حذر تقرير ميزانية الكربون العالمية، الذي عُرض خلال قمة المناخ "كوب 29" في أذربيجان، من ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الوقود الأحفوري بنسبة 0.8% هذا العام مقارنة بالعام الماضي، لتسجل مستوى قياسيًا جديدًا يبلغ 37.4 مليار طن.
تُعد الخطوات التي يتخذها العراق جزءًا من جهد عالمي للحد من التلوث المناخي والتقليل من الاعتماد على الوقود الأحفوري، في إطار مكافحة التغيرات المناخية المتسارعة.
اقرأ ايضا