أعلن مستشار الشؤون الخارجية بحكومة بنغلاديش المؤقتة، محمد توحيد حسين، اليوم الإثنين، أن بلاده أرسلت طلبا رسميا إلى الهند لتسليم رئيسة الوزراء المخلوعة، الشيخة حسينة، التي فرت إلى نيودلهي في غشت الماضي وسط الاحتجاجات التي قادها الطلاب، وأنهت فترة حكمها التي استمرت 15 عاما.
وقال حسين، للصحافيين، في مكتبه في دكا، إن البلاد أرسلت مذكرة دبلوماسية إلى وزارة الخارجية الهندية من أجل تسليم حسينة.
وأضاف حسين: “لقد أبلغنا الهند بطلبنا إعادتها من أجل الإجراءات القضائية”، ولم يقدم المزيد من التفاصيل.
من جانبها قالت وزارة الخارجية الهندية إنها تلقت طلب بنغلاديش، لكنها لم تذكر المزيد من التفاصيل على الفور.
وكانت الشيخة حسينة فرت إلى الهند بعد الإطاحة بها في انتفاضة شعبية في يوليوز وغشت الماضيين، لقي فيها مئات المحتجين حتفهم وأصيب آلاف الأشخاص بجروح.
وتواجه حسينة العديد من القضايا بشأن هؤلاء القتلى، بما في ذلك تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وقال الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد يونس، الذي يشغل منصب قائد الحكومة المؤقتة في البلاد، الشهر الماضي، إن حكومته ستسعى إلى تسليم حسينة من الهند.
وتعهدت الحكومة المؤقتة بقيادة يونس بمحاكمة حسينة وآخرين في إدارتها بتهمة ارتكاب جرائم مزعومة تتعلق بالانتفاضة ضدها، ودعت الأمم المتحدة للمساعدة في التحقيق في جرائم القتل.
كما دعت حسينة إلى إجراء تحقيقات، حيث شككت في عمليات القتل، قائلة إن العديد من هذه الوفيات ربما تورط فيها آخرون خارج أجهزة الأمن.
وتقول السلطات إن أكثر من 750 شخصا لقوا حتفهم وأصيب الآلاف بجروح خلال الانتفاضة الشعبية.