الصحة , في يوم الأربعاء ، قام الوزير اليوناني أدونيس جورجياديس والوزير القبرصي وميكاليس داميانو بزيارة دير مار جرجس البطريركي للروم الأرثوذكس في منطقة مصر القديمة .
وقد استقبلهما في هذه الزيارة رئيس الدير، الأرشمندريت د. ذمسكينوس الأزرعي، الذي رحب بهما واصطحبهما في جولة مميزة داخل الدير ، حيث استعرضا عددًا من الكنائس والمزارات التاريخية .
جولة تاريخية ومعنوية لوزراء الصحة في دير مارجرجس البطريركي
رافق الوزيرين خلال الزيارة كل من سفير اليونان السيد نيكولاوس باباجورجيو وسفيرة قبرص السيدة بولي يوانو، مما أضفى طابعًا دبلوماسيًا على الزيارة. وفي نهاية الجولة، استقبلهم الأرشمندريت الأزرعي في صالون الدير، حيث قدّم لهم لمحة شاملة عن تاريخ الدير وأهميته كمعلم تاريخي وديني، معبرًا عن كونه نقطة التقاء حضارات قديمة. كما نقل لهم تحيات ودعوات البابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس، ثيوذوروس الثاني.
دعم مصر للكنيسة
خلال كلمته، أثنى الأرشمندريت الأزرعي على الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة المصرية للبطريركية. حيث قدم الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على تبرعه بقطعة أرض في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي ستقام عليها كنيسة القديس يوحنا الرحيم، بالإضافة إلى مبنى سيصبح مركزًا ثقافيًا يعكس العلاقات العميقة بين الشعوب اليونانية والمصرية والقبرصية. هذا الدعم يعد تجسيدًا للروابط الإنسانية والثقافية بين هذه الدول.
مشاريع صحية مستقبلية
كما تناول الأرشمندريت الأزرعي في كلمته المشاريع الصحية التي تخطط البطريركية لتنفيذها في العديد من الدول الإفريقية، مشيرًا إلى أهمية بناء المستشفيات والمراكز الصحية لتلبية احتياجات المجتمعات المحلية . وأكد على ضرورة تأهيل الكوادر الطبية والتمريضية المتخصصة، من أجل تقديم خدمات رعاية صحية متميزة. وزراء الصحة عبّروا عن فرحتهم بزيارة الدير، وأكدوا على تقديرهم لجهود البابا والبطريرك ثيوذوروس الثاني في العمل الروحي والإنساني، مشيدين بالجهود المبذولة لتحسين جودة الحياة في المجتمعات التي تخدمها البطريركية.
بهذه الزيارة، تأكدت الروابط الثقافية والدينية بين اليونان وقبرص ومصر، وأكدت أهمية العمل المشترك في تعزيز قيم الإنسانية والتعاون.