أكد أبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام التي تسيطر على السلطة في سوريا أن الحديث عن الانتخابات في البلاد أمر سابق لأوانه.
وقال الجولاني في مقابلة مع قناة "بي بي سي": "موضوع الرئاسة السورية القادمة سابق لأوانه الحديث عنه لأن سوريا لابد أن تمر بثلاثة مراحل الأول استلام الحكومة وهو ما حدث الأيام الماضية والمرحلة الثانية الدعوة لمؤتمر وطني داعم لكل السوريين ومن خلال المؤتمر سيتم التصويت على بعض المسائل مثل حل الدستور والبرلمان وتشكيل مجلس استشاري يملأ الفراغ الدستوري لحين تجهيز البنية التحتية للانتخابات".
وأضاف: "نص الشعب السوري خارج البلاد وكثير منهم ليس لديهم وثائق ونحن نحتاج لعملية إحصاء شاملة وفتح السفارات السورية في الدول المختلفة".
وتابع: "من حق الناس أن يختاروا من يمثلهم في مجلس النواب والمجتمع السوري يعيش مع بعضه لآلاف السنين وأعتقد أننا سنبحث من خلال المؤتمرات والحوار عن عقد اجتماعي يحافظ على أن يعيش السوريين مع بعضهم".
وواصل: "النظام حاول أن يثير النعرات الطائفية ليحافظ على حكمه واعتقد أنه فشل والثورة أثبتت أنها قادرة على استيعاب الجميع".
وأوضح: "هناك فوارق كبيرة بين سوريا وطالبان وشكل الحكومة في كل بلد يرتبط بالمرحلة التاريخية التي تسبقه وثقافة البلد، المجتمع الأفغاني قبلي ولكن المجتمع السوري مختلف تماما في طبيعته وطريقة تفكيره وسيكون الحكم في سوريا طبيعي ومتناسب مع ثقافة البلد وتاريخها".
وعن موقفه من تعليم النساء قال الجولاني: "كنا في إدلب والجامعات موجودة هناك واعتقد أن نسبة الإناث في الجامعات أكثر من 60% وكثير من المسائل لا يحق لي أن أتحدث فيها وهناك لجنة قانونية سوف تشرف على صياغة الدستور وسوف تضم قامات قانونية من أهالي سوريا".
